من ديواني ويسألوني
اليكم متوجة قصائدي ودواويني بعنوان ويسألوني .
ويسألوني
ويسألوني من انا؟ ومن اين انا ؟
واقول لهم ....
أوَتسألوني من انا ؟
أنا المسلم العربي ، انا النخوة الأبي ، أنا العلم والأدب
انا الفلسطيني من المثلث والجليل والنقب
انا ابن القدس وحيفا ويافا وجنين وغزةُ هاشم المنتخب
انا السوري ابن دمشق وحمص وحما وحلب
ان ابن الاهرام والنيل ودجلة والفرات منابعا ومصب
انا ابن بلاد العرب ، انا ابن بلاد العرب.
انا فاقد الهوية وفاقد الكيان المحتل المغتصب
انا السجين المظلوم والقتيل الغارق بدمي الى الركب
أوتسألوني من انا ؟ ومن اين انا ؟
انا من هنا ، ومن هناك ، ومن كل بلاد العرب .
من المحيط ، الى الخليج ، امة وشَعْباً وشُعَب .
انا الماء العذب الذي نبع وجرى وما نضب .
انا النادر العجيب الذي يحمل بطياته العجب .
انا الشاهر البارز الذي لن يختبئ بالعلب .
انا العاصفة ، والصاعقة ، والثأر والغضب .
انا النخيل ، والزيتون ، والتين والعنب .
انا الزبيب والقطين والشهد والرُطَب .
انا العقل ، والقلب ، والبركان اذا نشب .
انا الحرب ، والسلام ، والقوة والوهن ، والنار والحطب
انا المبتدأ والخبر و الفعل والفاعل الرقيب المرتقب
فذا انا الحسن والطيب ، ابن الحسب والنسب
اشكُ سوء المنقلب ؟؟
فما السبب ؟؟ وما السبب ؟؟
غضبٌ غضب !!!! غضبٌ غضب !!!!!!!!
ويسألوني .... ويسألوني ... ويسألوني ...
من انا ومن اين انا وكيف ولماذا وما ؟؟؟؟
يا الله.... يا الله .... يا مالك الملك ............
من انا منك مَلِك
انت الاشد مني قوة
واستمدُ قوتي من قوتك
انت الرفيع الشامخ قدوة
اعتز فخرا واسمو علوا برفعتك
احببت نفسي وبحب النفس انانية
يا نفس توبي ، وأسلكي حب رب البرية
فمحب النفس آثم ، وحب الله عبودية
ومن حب الله حب الدين والارض وطنية
أيتها النفسُ ، احبيه جُلا واحظي سعادتك
ومن الحب ما ذل والحب حب فخامتك وجلالتك
وما الحب الا حبك وما القدرة الا قدرتك
يا من رفعت السماء بلا عمد سُقُفاً
وبسطت الارض تحت قبضتك
وخلقت الخلق من وهنٍ
الها واحدا بإمرتك
واحدٌ متفردٌ احدا
مالك مملكتك
يا الله
ياااااا الللللللله
ويسألوني من أنا
ويسألوني من انا ؟
انا العبد لله الواحد الاحد
انا الذي لغير الله لا ركع ولا سجد
انا القانت لله الواحد الاحد الفرد الصمد
انا الشيء الذي وجّدت من اللا شيء
انا الشيء الذي اعود للا شيء
انا الذي استعاد ولا اعود
انا الذي ادري انني
لست ادري
ويسألوني
من انت ؟ ولماذا انت ؟
واقول
انا النار على العلم
وانا مسمع الاصم الصمم
وانا العربي ذا العزم والهمم
وانا العصمة لمن ارادها واعتصم
انا الرائد والسائد القلب الخالي من الشبم
وانا الحبر والورق والقرطاس والقلم
وانا البركان الثائر القاذف الحمم
انا الشمس والقمر والنجم
والغنيمة لمن اغتنم
وانا الذمة والذمم
فقولوا نعم
قولوا نعم .... قولوا نعم
ويسألوني
من انا ؟ ولماذا انا ؟ وكيف ؟ وما ؟
واقول لهم
انا على من علينا افترى وظلم ، داء وسقم
انا العزم والعزيمة والجبروت والعزائم لمن عزم
وانا الحلم المتحقق فيكم ولكم ومستقبلكم لحنا ونغم
فجئتكم اليوم مبعوث فيكم ولكم ، وما جئتكم من العدم
فلا تسألوني ماذا ولماذا ومتى وكيف واين ومن وكم
وبدلا من ذا وذاك اصحوا وقوموا وهبوا ،
واستعيدوا القيم ، وارفعوا الراية العلم .
على الاقصى وقبة الصخرة والقيامة على ساق وقدم
وارفعو الظلم والاستبداد والهوان عنكم والالم
فهيا هيا يا امم ارفعو العلم ليرفرف بأعالي القمم
فقولوا نعم نعم يا خير الامم
نعم نعم نعم
ويسألوني من أنا ؟؟؟ ويسألوني من انا ؟؟؟
واقول :
انا العبد الذي يردد احدا احد
رفع الأكف مناديا يا رب أنت الصمد
والذي يؤمن بأن لم يكن له كفوا احد
يا رب
انت الذي أوجدتني من ذا العدم
ورفعتني نحو القمم
وأحللتني خير الأمم
ويسألوني من أنا ؟ ولِما كنت على السنم ؟
فأجبتهم : نار العلم ....
وكلامي يسمع ذا الصمم
عربيتي تعلو الهمم
وأنا سليل المعتصِم
والدين عندي المعتصَم
وأخط مجدي بالقلم
وبركان ثوراتي حمم
شمس إذا أفل النجم
وصداقتي لمن اغتنم
ومذمتي من ذا الرمم
قالو نعم ، قالوا نعم
ويسألوني من انا ؟ ولماذا ؟ وكيف ؟ وما
فأجبتهم أنا الوباء وذا السقم
قتال أقتل من ظلم
وأنا العزيمة والهمم
أحلام ذاك المغتنم
حلم تحقق ذا نغم
مبعوث ترب الشاهد
والماضي كان من العدم
قوموا وهبوا اخوتي
ولترفعوا ساري العلم
فالقدس ترجو وصلكم
والله ينصر من ظُلم
إني أدون جهدكم
تاريخ أمتنا هرم
.....
وهذا قلمي وساكتب ، واقول له اكتب يا قلم
اكتب وسطر تاريخ الامم الخالية من الذمم
ان ما هبت وثارت لكرامتها على ساق وقدم
بقيت رمم وعدم وشبم ومعلقة باعناقها الذمم
فأنا لكم ومنكم واليكم فقد نصحت لكم بكيف لا بكم
واني اعلنها براءة ممن اعتبرها صفر الرقم
وممن عاش ومات وبقبره جثم
فلا ندم ، فلا ندم , فلا ندم .
وتلك وصية شاعر شَعَرَ وإِسْتَشْعَر فَكَتَبَ وَنَظَم .
فمن اراد ثار لحقه وانتقم .
فاكتب يا قلم .
أُكتب يا قلم .
أُكتب ودوّن يا قلم .
من أَشعاري : مصطفى أمارة
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة