يأتيكَ مِنْ نظمِ القصيدِ سلامُ
يا خيرَ مَنْ خطَّت لهُ الأقلامُ
أنتَ الشَّفيعُ وأنتَ من سعدَت بهِ
وتعطَّرت برحيقِهِ الأيَّامُ
إيوانُ كِسْرَى هُدِّمَت شُرُفَاتُهُ
وتَكَبْكَبَتْ في الكعبةِ الأصنامُ
نارُ المجوسِ على المواقدِ أُخمِدَت
مِنْ بعدِ أنْ ضجَّت بها الأعوامُ
الكاهناتُ حُجِبْنَ عن أصحابِهنَّ
ونُكِّسَت بقدومِكَ الأعلامُ
إبليسُ صُدَّ عن السَّماواتِ العُلا
لو راح يسمعُ ردَّهُ الإرغامُ
نورٌ تجلَّى في الجزيرةِ كلِّها
يا خيرَ مَنْ جادتْ بهِ الأرحامُ
هذي كراماتٌ، وأخرى واكبت
شمسَ الأنامِ ، فللنَّبِيِّ مقامُ
صَلُّوا عليه وسلِّموا كي تُرحَموا
هو للأنامِ مُعَلِّمٌ وإمامُ
تمَّت بهِ للعالمينَ رسالةٌ
هو للتُّقاةِ المُرسَلِينَ ختامُ
قد جاءَ بالدِّينِ الحنيفِ مُبَشِّرًا
حتَّى أضاءَ قلوبَنا الإسلامُ
فلتجعلوا الإسلامَ نهجَ حياتِكم
كم ضلَّ مِنْ فِتَنِ الحياةِ أنامُ
إنِّي وعظتُ النَّفسَ مِنْ سيفِ الهوى
فأنا وكلُّ الغافلينَ نيامُ
الكونُ بعدَ النَّفخِ يُنثَرُ في الفضا
والرَّاسياتُ الشَّاهقاتُ حُطامُ
هيَّا اعملوا للقبرِ قبلَ مواتِكم
كم مِنْ ملوكٍ في القبورِ رَغَامُ
ولتستعدوا للحسابِ فإنَّكم
مِنْ بعدِ أنْ تفنى النُّفوسُ قيامُ
البعثُ حقٌّ، والحسابُ مصيرُكم
يا ويلَ مَنْ لعبت بهِ الأوهامُ
بقلمي حازم قطب
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة