هم من لا يحسنون إلاّ الهدم والخراب
ونقض كل اساس بالفؤوس والعذاب
وإن تظاهروا بخلاف سريرة الافعال
قصد التمويه واكتساب الثقة والكمال
يتهافتون في السرّ والعلن
على تشويه الاخلاق ومراتب القيم
بالانحراف بمبادىء الايمان
متفنّنين في إختلاق الزيف والنكران
متدافعين لنيل ما ليس له وفاق
مختلقين أسباب الفرقة والشقاق
مهدّمين كل مسعى بالإزهاف
محرّفين أصول الدّين والإحساس
تنفيذا لمخطّطات الإستبداد ومن ظلم
من أعداء الأمة ومن قي ركبهم رحل
يتّهمون هذا بالكفر كزنديق
وذاك وجب عليه الحدّ كالرّقيق
يدعون إتّهم وجهاء الأمّة الأخيار
أصحاب علم وايمان وقرار
والحال هم أجهل من الحمير
بل إنّهم من فصيلة ذلك الصّنين
أتت بهم عواصف التغيير بلا إتّزان
ولا تروي أو توازن في الإختيار
من يخرج عن دائرة الطّاعة والإذعان
يحكم عليه بالرجم منهم والنفيان
فإلى متى نترك عصبة الجهالة والخداع
تهيمن على عقولنا ولا تتركنا الا جياع
إذ لم نجني منهم الا الغدر والعراء
بعد ان نهبوا الرغيف والغطاء والكساء
كيف نسكت على الحقّ وهو واضح أكيد
نجاري ونغضّ البصر عن الخائن الرعديد
هل نبقى مكتوفي الأيدي مكبّلي اللّسان
حنى ينهار كل بناء في الوطن وبسقط الكيان
أم نسعى بإتحاد لتدارك الخطر
ونصلح ما كان من فساد وننقض البشر
أبو طارق / محمد الحزامي
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة