عندما اشتاق إليك تأتين كموج البحر في ليلة صيفية مقمرة
وقد فاض بي الشوق والحنين لسحر أغاني الصيف المزهر
تتسللين بهدوء عبر كثبان الشاطئ الذهبية
ترمين برأسك على كتفي كعناق البجع في وسط الماء
تتهاوى خصلات شعرك المنسدلة التي تحملها نسائم البحر الهادئة
تتطاير من جديد كأسراب عصافير الدوري فرادات ووحدان
تهمس همس شدو نسائم الربيع وتتمايل تمايل الميس من الغزل
تلاحقني أنفاسك المعطرة من أريج زهور غابات العوسج
أتلقاها وأنا في شوق إليها كشوق الهشيم إلى النار
وأوتار الغرام تتابع إيقاعات قلبي المغرم لعناق كالطفل المدلل
تأتين وقد ثارت ثائرتي من نار في داخلي تتلظى
ويتسلل الموج إلى الكثبان يطفئوها بعناق هو الأجمل
الشاعر د.محمد توفيق ممدوح الرفاعي
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة