.....
أتسألني على حالي وتدري
بأنّ الحال دونك ليس حالي
وترجو أن أكون هنا بخيرٍ
وأين الخير في نكد الليالي
يمر الوقت أبطأ من جمادٍ
وأقسى من مقاومة النبال
وأُقضي الوقت مضطربا كأني
أحاول خلق وجهك من فِعالي
وتحترق الليالي دون ذنبٍ
على عتبات قلبيَ كالثِمال
وأبقى في الشقاء طريح وهمي
على الجمر المسعر في اشتعال
فسلْ إن شئت هذا البدر عما
يشاهد من مآسٍ كالجبال
وكم نجما رأى حالي و أمسى
على عيني دموعا كالزلال
يذوب على عيوني كل شئٍ
تلاطف رأفةً بي أو رِثاً لي
وحيدا صرتُ بين الناس مالي
سوى همي وحزني وانشغالي
أُسائل عنك من ألقى لعلّي
ألملم بعض طيفك من خلال
وما لك في الوجوه هنا شبيهٌ
وما لك ياحبيبة من مثال
كأن الله خصك كي تكوني
سؤالا لا يجاوَب بالسؤال
فكيف الحال يا من حِيل بيني
وبينك بالمسافات الطِوال
أتطمع أن أكون هنا بخيرٍ
وأنت هناك في أقصى المُحال
محالٌ أن يطيب الحال حتى
يوحدنا على حالٍ ومالٍ
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة