كأنك ودق بين سحاب مركوم
فينهمر كالموج الهادر بزخات
و يزمجر كصواعق و فيضانات
و يغوص بمحيط لغة المفردات
فيتآلق في نسق معان سامقات
و إبداع متصاعد في موجات
كأغنية تدندن بها كل الكائنات
و كما تشتاق الأرض للساقيات
تلك قصيدتي وكذا المراسلات
ملؤها أعاصير تزمجر و آهات
حين افتقدتك بكت المفردات
كمطر نزل كسفا بعمق الذات
فدمر بنيانها فتوارت الأمنيات
إلا من بقايا و ركام لذكريات
مات حلم وأتت عليه ملمات
و قصيد يئن لايعرف نهايات
و أمل يترنح كذبيح قد مات
أعاصير بالنفس بلا اتجاهات
كسراب يحسبه الظمآن فرات
بدا باهتا لا لون و لا صفات
قد كنت ماض وحاضر و آت
لم يبق منه إلا حديث ذكريات
و كنت لروح و بدن دعامات
و لفؤاد و لقلب نبض و دقات
لا أدري أين أنا و أين الميقات
سأمكث بكياني غائب لسنوات
كضحية سيل أصاب مخيمات
فجرف كلي فما أبقى إلا فتات
فبرحيلك قد سئمت الحياة
فلا غاية و لاهدفا بل ضلالات
سألجأ إلى المحراب بالدعوات
غير عابئ بأوقات أو ساعات
فقطاري قد قطع جل المحطات
سأرقب طيفك مع كل الأوقات
أو عند غيث و برق و زخات
أو بزوغ للفجر و أول شعاعات
فأنت كما القمر يبدد الظلمات
و أرى الأمل باق حتى الممات
هذي قصيدي كتبتها بالعبرات
و سأرددها في كل المناسبات
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة