أتُحبني وأنا في الأربعين
ما ذا أصابَ عقلَكَ؟
يا أيها الرجلُ الرزين
ماذا تريدُني أن أقول
ونسيمُ صبحي في أفول
وجراحُ قلبي والأنين؟
مهلاً تريث وانتظر
يامن يمزقهُ الحنين
أتُراني أعشقُ الأسى؟
لا والذي خلق الوتين
لا والذي خلق البحار الهادرات
لا والذي زرعَ النواصي في الجبين
فالقلبُ ينبضُ دائماً
ويريدُ ضمَّك من سنين
أتظُنني لم أعرفك؟
أتظُن بأن قلبي لن يلين
مهلاً تريث إنني بك مغرمة
وغرامي نبضُ الياسمين
يا أيها الطفلُ الشقي
اُسجدْ لربكَ واتقِ
فأنا عشقتك من سنين
أتقول بأنك لم تزل
تهوى القصائدَ والغزل
وبأنك أنت البطل
وقد اتيتني من زُحل
والشهدُ يغريه القبل
اخجلْ قليلاً إنني في الأربعين
يا أيها الشيخُ الرزين
أما تعبتَ من القبل
ومن الحوار والزجل
ومن رضابِ العاشقين؟
أتحُبني من بعد ما غرب الزمن
وحرقتَ كل مراكبي
وسرقتَ مني مواهبي
ودفنتَ ظلي في المكان؟
أتحُبني من بعدِ ما جعلتني
غصناً طرياً ينحني
وكتبتَ فوقَ وسادتي شعراً حزين
لم لا تلين؟
لم لم تكن أنتَ الأمانَ والعرين؟
لم لا تكن كواكباً
فيها أمانُ الخائفين؟
لم لا تكن عطراً وزهر الياسمين ؟
يا سيدي آن الفراق
وتحررت دقاتُ قلبي من العناق
ومن نزيفِ مهجتي
ومن الأنين
خذ ما تبقى من عنادكَ وانصرف
حبي الذي ضيعته
ما عاد يحتاجُ اليقين
اخرجْ وغادرْ خيمتي
واسكنْ قصور المنعّمين
كامل بشتاوي 2022/7/2
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة