.
،،زرتُ حديقة الحيوان،،انتبهت حين صاح ابني : نمر !!،،قلتُ : ليس بنمر ! هو يشبهه ،،لكنّه من دون قوّة النمر واستعداد عزيمته ،،! هو نمر ينتظر أن تُلقى اليه دجاجة كلّ يوم،،وليس نمراً يسكب دماء جروحه قرباناً لحياته،،!!
.
هي وحوش نسيَتْ نفسها من دون غابة ,,،،تُخرِج مواهبها ،،!!.....فحاجتنا هي مُخرِج أعمالنا ..وحُلمنا هو صانع صفاتنا
.
،،النمر هو ذاك الذي ينتزع الحياة في بريّة تقتُلُ كلّ ضعيف ،،فيحتاج فيها لكلّ مواهبه ،،و لا يعيش ساعة إلاّ بانتصار في معركة ،،أو يلاقي الهلاك !!
.
،،: فأنا أشعرُ بالبكاء ،وأنا أنظرُ إلى هياكل نمور ،وهي هنا بلا غابة تثبت فيها ذاتها ،،
.
..................................والمكان الذي تخسر فيه مواهبك هو قبر لاغير !!،،..........................
..................................والشخص الذي تعطيه من قوتك هو ميّتٌ وأنت تُحييه ،!!...................
.
........................وكلّنا أموات لأنّ الله يُحيينا كلّ لحظة كما نتنفس الهواء كلّ لحظة ،،وإلاّ فالموت ،،!!
.
،،وتلك البلاد التي يموت فيها شجعانها ،ويسود فيها لصوصها ،،لا تعيش طويلا ،،!!
لأنهم يقلّمون أظافر الشجاعة التي بسببها تعلو الأوطان كثيراً،،
ويسود اللصوص وهُم غير أوفياء إلاّ لأنفسهم ،،!!
.
فالذي يعمل فيها لنفسه هو اللص والذي يأخذ هو اللص ،،والوطن يموت بباقي أهله ،،أو تكسِر هذه النمور أقفاصها ،،وتهزم الساجنين ،،!!،،
.
،،لقد نظرتُ اليها وقد قلّموا أظافر شجاعتها ، ،فانصهرَتْ - أنا -الشجعان الذين يقولون : لا للطوفان
،،وعلا اللصوص الذين يقولون : أنا ومِن بَعدي الطوفان ،،!!
.
،،نظرتُ اليهم،، شجعان بلا ساحة معارك ،،أظافر بلا قتال ،،!! أُسود بلا غابة يُرغِمون كلّ مَن فيها على العدالة
،،فيكون فيها الموت والحياة بوزن معلوم ،،!!،،لا يكون فيها الموت لبعضهم والحياة لبعض ،،!! ،،
.
،،ونظرتُ وتلك الأسود في الأقفاص ،،فكأنّ الحياة حولي بحرٌ للغرَق ،،فقط ،،!!
وقد تكسّرَت كلّ تلك المراكب فيه ،،التي كانت تحمل الناس الى برّ الأمان
.
،،الشجعان هُم مَن يحملون الناس في البحر الخطير ،،
هُم مَن أوصاهم الله على تعاليم الحق والعدل ،،
وأن يضحّوا من أجلها ،،كما يوصي الآباء دائما ابناءهم الأقوياء على إرثهم الثمين،،
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة