والله ما جاشت بقلبي دهشة.......
إلا بيوم جد فيه لقاء......
في ذلك اليوم البهيج دنى المنى.......
وتعطرت من وصلنا الأجواء.....
ترجمة لسيرة إمرأة قد أتت من الضباب....
كنت أبحث عن ذاتي في وحدتي فسمعت صوتا أثار الفضول في نفسي فتيقنت أنه إيحاء لذاتي ولكنني سرعان ما أدركت أن هذا الصوت نابع من حزن عميق يملؤه فراغ مميت أدى لصاحبته أن تعيش عزلة عن مجتمع قاس لا تحمله نفسيتها الشفافة فأصبحت تدور في حلقة مستديرة تصل فيها إلى حيث إنطلقت وهذا يرجع إلى تغاريد تزُّفهانحو بصيص من الأمل المختفي بين الضباب، فتلك الفتاة الرقيقة الناعمة غاصت في فكرها الثاقب واتخذت من الهدوء مسكنا تسكن إليه حيثما يُفتحُ لها الباب على مصرعيه وتجد حياتها التي ما كان لها أن تكون إلا حياة النبلاء فصبرت وكان صبرها طويلا لكنها لن تفقد الأمل في تغيير نمطها وثابرت إلى حيث الراحة والهدوء ،، أنا أعتبرها فتاة مكافحة ذات إرادة قوية وإن لم تكن كذلك لانهارت قواها وأصبحت في عالم النسيان .....
إنني أرى فيها الفتاة المثابرة التي ستعطي أجمل الثمرات في المستقبل القريب رغم آلامها ......!
كأنني رأيتها تقول للبؤس إذهب فأنا لست من البائسين بكل قوة وعزم ....
إنها فتاة فقدت شريكها فقاومت وملأت فراغا شاسعا لأطفالها ولبيتها ....
تلك هي المرأة التي أصورها في ذاكرتي بالشجرة الباسقة تقف شامخة تتحدى أقوى العواصف الهوجاء ولن يميل لها غصن......!
هكذا تكون النساء اللاتي ينجبن نسل الحرية والبقاء نسلا لا يقبل التبديل ولا الفناء نسل يحمل بيده بندقية ويغوص في كل حرب تحرير للكرامة والعزة والرخاء....
تلك هي المرأة التي لا تشوبها شائبة ولا ينعتها خذلاء ...
هي العربية هي القومية هي صاحبة العزة وهي من ثنا عليها وبها الشعراء ....
عربية أنا حجازية أنا نجدية أنا شامية أنا من كل أقطاب الوطن الكبير أنافيا لسعادتي وفخري أن أكون عربية أنا......!؟
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة