قادح زناد الحروف للنشر والتوزيع قادح زناد الحروف للنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة

Eng Mohmad Ali يكتب في نقد رواية: في غرفة العناية المركزة


الرواية: في غرفة العناية المركزة

المؤلف: عز الدين شكري فشير

التقييم: ٥/٥

إصدار: عام ٢٠٠٩

للكاتب جملة عبقرية تلخص الوضع  بمصر فى نهاية عمر نظام مبارك قبيل ثورة يناير يقول المؤلف (الوسط مجرد مرحلة في طريق انتصار التطرف)

من تحت أنقاض القنصلية المصرية في السودان يبدأ المؤلف احداث روايته حيث يجتمع ابطال روايته جميعا بالصدفة في نفس المكان وكأنه يشير الى النهاية المحتومة للجميع مهما أختلف مسارات حياتهم.

شخصيات الرواية الرئيسية والتي تدور حولهم الاحداث هم

١-أحمد كمال ضابط المخابرات وممثل السلطة 

٢-أشرف فهمي رئيس التحرير وممثل الاعلام 

٣- داليا الشناوي محامية حقوقية مدافعة عن معتقلي الجماعات الإسلامية ممثلة التيار الديني

٤- نشأت غالب محامي قبطي مدافع عن الحريات وصاحب مكتب لحقوق الانسان ممثل التيار المدني

يستخدم الكاتب أسلوب الاسترجاع للعودة بالقارئ لنقطة البداية لمعايشة كل شخصية على حدي وفى أثناء سرده لقصة كل بطل من ابطاله تتقاطع شخصيته مع باقي الشخصيات.

لغة الكاتب متميزة ونجح في شد انتباهي من بداية الصفحات حتى نهايتها 

ترابط العمل وتقاطع الشخصيات كان محكم.

أستطاع الكاتب أن يعرض صورة للنظام في مصر، والمقصود بالنظام ليس من يحكم فقط ولكنه كل شركاء اللعبة من حكومة ومعارضة واعلام ومنظمات حقوقية.

رؤية المؤلف كانت ثاقبة لحال مجتمعنا قبيل ثورة يناير فمصر كانت تحت الحطام رغم انه أشار كثيرا لبصيص النور ولكنه أنقطع وهذا ما حدث فعلا عندما قامت ثورة يناير ثم انتهت الى ما وصلت اليه.

للكاتب أيضا فقرة استوقفتني يلخص بها وضع الجماعات الدينية والصراع الدائر بين مؤيديها ومعارضيها من وجود تيارات معتدلة مثل الاخوان المسلمين وأخرى متطرفة يقول الكاتب (في أي حركة سياسية عقائدية يبدأ الأمر بسيطرة مجموعة من المعتدلين، وبعد ذلك يظهر جيل أكثر تطرفًا بكثير يدعو لاستخدام العنف بحجة فشل الأساليب السياسية في تحقيق أهداف الحركة، ويستخدم ذلك ايضًا لتقوية نفوذه داخل الحركة ككل، وغالبًا ما ترى القيادات التقليدية في نشأة هذا التيار فرصة لتخويف الحكومة من عواقب اضطهادهم هم المعتدلين، مع إحساس زائف بالثقة أنه لا يمكنهم أن يفقدوا سيطرتهم على الحركة، لكن الحقيقة أنهم يفقدون هذه السيطرة وأن من يحمل السلاح وينفذ الأوامر في هدوء وطاعة عمياء في البداية لا يلبث أن يشعر بقوته ويفرض نفوذه ورؤيته شيئًا فشيئًا حتى تنقلب الآية وتصبح القيادات المعتدلة مجرد واجهة لتطرف وإرهاب العنف الذي تمارسه القيادة الميدانية) حتى الاخوان المسلمين أنفسهم وقعوا في ذلك بعد الاحداث الدامية في نهاية فترة مرشدهم حسن البنا مما جعله هو بنفسه يخرج ليتبرا من التنظيم السرى ,واظن ان ذلك مازال مستمر فجميع الجماعات المتطرفة خرجت بنفس نظرية الكاتب من عبآة جماعة الاخوان المسلمين والسلفيين.


عن الكاتب

قادح زناد الحروف

التعليقات

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة قادح زناد الحروف الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب
نحضر الآن للموسم السابع من برنامج قادح زناد الحروف للتواصل والاستعلام / 00201023576153 واتساب

اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع

جميع الحقوق محفوظة

قادح زناد الحروف للنشر والتوزيع