يا هذه الأرض اليبابُ تكلمي
مالي أرى هذا الجفافَ فأَفْهِمِي
هل جفَّ باطنكِ النميرُ منَ الحَيَا
أم قد يَئِسْتِ فذاكَ جُرمٌ فاعلمي
كانَ النَّمَاءُ بكلِّ ركنكِ قد بدا
فَلِمَ الخرابُ يشُقُّ جَوفَكِ أَعْلِمِي
قالتْ أنَا ما جف يوما موردي
ما غاب خيري كي أُلَامَ بلائمِ
لكنْ غرستمْ فِيَّ كلَّ رذيلَةٍ
ما يُرتجَى لرذيلةٍ من مغنمِ
حَطَّتْ غُرَابةُ شُؤمِكُمْ برحائبي
ما عاد يجديكم دعاء تَرَحُّمِي
غرسُ الغَضَا لا تُجْتَنَى أعنابه
غرس الغضا مُرٌّ بطعمِ العلقَمِ
انظر شوارعكم بها كل المَخَا
زِي و الفواحش جهرةً لمْ تُكْتَمِ
انظر منازلكم خلت من كلِّ ذِكْ
رٍ أو حديث نافعٍ أو مغنَمِ
حَدِّثْ و لا تخجلْ أليسَ كبيركم
من حاز مالا أو نفاقا قد عمِي
أكْل الربا طبْعُ الخنا حكم الهوى
يا نار قلبٍ مؤمن فلتُضْرَمِي

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة