لَا أحَدٌ مِنَا قَد يَحتَاجُ
لِعِلمِ الرَّقَمِ وَعِلمِ الحَرْفْ
أوْ يَدرُسُ كُتُبَ عُلُومِ الطّالَعِ
أوْ مَدلُولَ خُطُوطِ الكَفّْ
أوْ يَحتَاجُ لِسَجْعِ سُطَيْحِِ
يُسْمِعُنَا مَا الجِنُّ كَشَفْ
كَيْ يَعلَمَ أنّا فِي زَمَنِِ
تَحكُمُهُ قَبْضَاتٌ وَأكُفّْ
وَبِهِ أمّتُنَا يَحكُمُهَا
مَنْ لَيْسَ لَدَيْهِمْ أيُّ شَرَفْ
أشْبَاهُ رِجَالِِ أنْفُسُهُمْ
لَا يَسْكُنُ فِيهَا غَيْرُ الخَوْفْ
يَكفِيكَ النَّظَرُ لِوَجْهِ زَعِيمِِ
عَرَبِيٍّ فِي أيٍّ مَلَفّْ
وَتَرَاهُ يَهُزُّ بِعِطفَيْهِ
وَيُنَمِّقُ فِي نَحوِِ أوْ صَرفْ
وَيُكَنِّي حِينََا وَيُمَعنِي
وَيُغَالِي أحيَانََا فِي الوَصفْ
أوْ يَقِفُ لِيَخطُبَ فِي شَأنِِ
وَيُطيلَ لِيَرفَعَ فِيهِ السَّقفْ
وَلِيُخفِيَ أمْرََا وَقَّعَهُ
مَا نَشِفَ الحِبرُ بِهِ أوْ جَفّْ
كَيْ تَعرِفَ كَمْ هُوَ مُمْتَهَنٌ
وَخُصُوصََا إنْ هُوَ دَارَ وَلَفّْ
أوْ أبْدَى بَعضَ شَفَافِيَةِِ
أوْ عَنْ أشْيَاءِِ غَضَّ الطَّرفْ
سَتَرَى سِحنَتَهَ تَتَنَزَّى
لَوْ لَبِسَ قِنَاعََا وَتَزَلَّفْ
وَعَلَيْهِ المُنتَفِعُونَ التَفُّوا
كَيْ يُخْفُوا مَا ظَهَرَ وَشَفّْ
وَتَرَى السَّحِّيجَةَ قَد وَقَفُوا
وَعَلَى الجَنْبَيْنِ كَوَاوِ العَطفّْ
فَاعجَبْ لِزَعِيمِِ مُنتَصِبِِ
وَأمَامَ عِدَاهُ يَزحَفُ زَحفْ
أتَبَقَّى مِنهُمْ مِنْ أحَدِِ
عَورَتُهُ لَهُمُ لَمْ تُكْشَفْ
وَأظُنُّ نِهَايَتُهُمْ قَرُبَت
وَاللهُ بِمَوعِدِهَا أعرَفْ
قَد مَسَّ النَّاسَ الضُّرُّ
وَبَلَغَ مَدَاهُ وَعَمَّ وَطَفّْ
وَاجْتَرَعَ النَّاسُ الصَّبْرَ وَحَتَّى
رَشَفُوا مُرَّ العَلْقَمِ رشْفْ
مَنْ غَيْرُكَ لِلمَظلُومِ إذَا
نَادَاكَ وَبِاسْمِكَ رَبِّ هَتَفْ
وَتُجِيبُ إذَا المُضطَّرُّ دَعَاكَ
بِجَوْفِ اللّيْلِ بِهِ تَرأَفْ
فَإذَا بِعُرُوشٍ تَتَهَاَوى
وَالأرضُ بِمَن ظَلَمُوا تُخسَفْ
لَنْ نَدعُوَ إلَّاكَ نَصِيرََا
يَا مَنْ قَد عَزَّ وَحَكَمَ وَعَفّْ
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة