أصبَحَتْ يوماً عَبُوسَة .... وجْهُهَا فيهِ الغَضَبْ !
قد أثَارَتْها الرَّتـــابَـــةُ .... وفَشَا فيهــا الشَّغَـبْ !
حينَ حيَّاها الصَّحــابُ .... قد أساءتْ فى الأدَبْ
قيل مالدَّاعى ؟ أجابَتْ .... إنَّ ماحَوْلى السَّبَـــبْ
أبْتَغى غيـــرَ المَكـــانِ .... وغيْرَ صَحْبى واللَعِبْ
ساءَلُوها هلْ أسأنا ؟! .... هلْ فَعَلْنا أىَّ ذَنــبْ ؟!
ضَحِكَـــتْ دُونَ حَيـاءٍ .... وتَمَـــادَتْ تَنْسَحِــبْ
نَظَرتْ مِــــنْ خلْفِهـــا .... بعْـــــدَ حيـــنٍ لأَرَبْ
وجَــدَتْــهُم مِـــنْ بَعيدٍ .... نَهَرَتْهُم فـــى عَتَــبْ !
ثُمَّ نادَتْ أيُّها العُصْــــــــ ـــــــفورُ هيَّـــا لِلَّعِـــبْ
قالَ طِيرِى نحوَ عُشِّى .... فبَــــدَا منها التَّعَــبْ !
ومــعَ الأسْماكِ غَـارَتْ .... تحْـــتَ أعْمـاقٍ وَجُبْ
15
ضَاقَ صدْرُها كَثيراً .... وشَكَتْ منهـــا الشُّعَبْ !
لمْ يُجِبْها القِرْدُ حتِّى .... واسْتَهانَ بِــذَا الطَّلَــبْ
ثمَّ جاءَ الليلُ يَجْرى .... أمْطَرَتْ بعضُ السُّحُبْ
تلْكَ أيــامُ الشِّتــــاءٍ .... بِرَعْدِها انتَشَرَ الرَّهَبْ !
غَرَقَتْ فــى حيـــرَةٍ .... سَمِعَتْ شَيْئـاً ضـــَرَبْ !
ورأتْ عيْنــاً لشَيــْئٍ .... جاءَ يجْــرى واقْتَـرَبْ
وإذا أصْحَابُــــــهـــا .... حَوْلَهـــــا يالَلْعَجَــــبْ !!
طلَبُوا منها سُكُونــاً .... ذلـــــكَ الـــشَّئُ هَـرَبْ
ثم قالـوا مااسْتَطَعْنا .... نتَخَــلَّى عَــــنْ كَثَــــبْ
قد رأيْنا كُـــلَّ شيئٍ .... طَائِشُ الُّــلبِّ يُصَــــــبْ !
شَكَرَتْ لهمْ صَنيعـاً .... بَادَلــــــَتْ حُبَّــــاً بِحُـــبْ !
رَجَعَتْ تَرْضَى بِعَيْشٍ .... كُــــلُّ مَنْ يَرْضَى كَسَبْ !
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة