ثمة أصوات تتردد هذا الصباح ،
مركب رامبو النشوان يبحر حاملا أزهار بودليير ،
تساؤلات بابلو نيرودا !!
موت الحياة دون دواة ،
ليس ثمة حديث سوى مع المداد !
حضر المجانين حاملين زرقة الضحى ،
سنُفكك الحياة ،
حرفا حرفا وزهرة زهرة ونهدا نهدا ،
نجدل ضفائرها السود بخيوط الليلك !
مقطع من شعر ديك الجن ،
طعم البن على شفاه غادة ،
الكاكاو الإسباني يفوح على شواطئ غجرية ،
لسان الأطفال نشيد الحياة ،
يسرق النحل بنفسج الحقول ،
تنقر السمكات تجاعيد الصياد ،
تتأنق الأشجار في انتظار نيسان ،
تغزل الحمائم ريش الطواويس ،
دبيب النمل يرسم الطريق إلى الفردوس ،
فوق ظلال خضرة ساحل الزمرد ،
رائحة الليمون تغازل وهج البرتقال !
حضر مشهد الذكرى ،
الصفصافة المذبوحة مذ هتك الغزاة عرض الريف ،
على شرف العالم الجديد نخب الحريات !
الطحلب الرخو جثا على ركبتيه المبتورتين ،
صاحت حرباء على غصن يسرق قبلة أخيرة من ثغر النهر ،
قف أيها البائس ،
إن لك موعدا لن تخلفه !
نَشد العفو من فوهة الصياد !
أبى الدوريّ ،
قُتل رافعا رأسه على عتبات العش !
هرب الحبق إلى كوكب الزهرة ،
حفرت السمكات نفقا في القاع ،
حملت النوارس الخائفين إلى الشمال المقدس !
كان اليمام يشم النسيم على أكف النهر ،
اغتصب الغزاة خصره والسنابل !
غفت أصوات المدينة حديثة العهد ،
التصقت برطوبة جدار الليل ،
أنا الثائر محرر السبايا !
فقط في حلم الليل ،
في الصباح يعود كل شيئ كما كان ،
يسيل دم الرمان على العناقيد الصرعى !
الطين يحفظ ذكريات المذبحة !!!
كيف أنقذ ظلي ؟!
خبأته بعيدا عن الشمس كيلا تفضحه !
بين الحين والحين ، أحضره من الغياب !
أطبعه على صورتي في المرآة !
أبتسم ، لازلت حيا !!!
تقهقه الحياة فوق التل الوعر ،
يمتطى ظلي العنقاء !
يجول في زيف ثغرها !
ما سر شغفك ؟!
سأل ظلي زهر الأوركيد الفوضوي المنثور ،
أغواك الفطر على جذرك ،
منحك تاج الملوك !
تلاشت روحك في أسبوعين !
ابتسمت دودة قز تسترق السمع على جناح فراشة !!!
لم يهدهد موتسارت صراخ العصافير !
لن يمحو سيزان الدم المسال !
الذاكرة تفيض بأناشيد الحمام فوق البنايات !
لن يدنو الحالمون من رضاب الحياة !
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة