تحية طيبةالي كل الأخوة الافاضل والأخوات الفضليات
وبعد :
الجاهلية هي الجاهلية وان تعددت صورها واشكالها ومسمياتها
اختلت موازين المجتمعات
فحلال الأمس اصبح حراما اليوم وحرام الامس أصبح حلالا اليوم
هذا زمن الشفلبة القيمية والانتكاسة الخلقية والعهر الاجتماعي والنفاق الساسي والغطرسة الدولية للقوى الكبرى والغدر من الداخل الذي هو اشد وانكى من غدر العدو
هذا زمن الاعتراف بالمثلية ومضايقة وسجن من يبين للناس الحلال والحرام ويقود الناس إلى ربهم
هذا زمن المناداة بتحرر المرأة من كل قيد لتكون سهلة المنال لمن ينادي بالتحرر لاطماعهم وشهواتهم
( ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما)
هذا زمن الارتكاس الروحي والانتعاش البهيمي وعليه بات الناس بأعصاب لا تهدا وارواح لا تقر وضمائر ميتة ٠٠
هذا زمن المادة والمال الحرام ٠٠ لأنه لا ضابض للناس يعصمهم من ذلك
ولا دين عندهم يقودهم إلى معالي الأمور وقد اقصي ديننا عن الحياة
وستبقي البقية القليلة تعطر الأرض بأيمانها والتزامها وعملها لأِصلاح ما افسد الناس وهم غرباء في هذه المجتمعات
( طوبي للغرباء قالوا من هم يا رسول الله قال الذين يصلحون ما افسد الناس)
وبدوري ما اردت التنظير انما أردت تصوير المشهد المنحط لأمة كانت بالأمس خير الأمم لأن لها رسالة قيمية قصرت في توصيلها وتأصيلها وتقنينها
نعم نحن ندعوا إلى عالم افضل فيه المساواه والمحبة والايثار وعدم التمبيز والعيش المشترك بالحقوق والواجبات والحرية المسؤولة في بناء حضارة الانسان ومدنيته
نحن ندعوا إلى توحيد الفتوى وعدم الاجتراء على العلم وإئمة الأمة ونبذ الفتاوى الشاذة التي احلت دماء الامة وجعلت الأوطان حمى مستباحا للغرب الصليبي والصهيونية والماسونية العالمية
ونحن ندعوا إلى وحدة الصف قي كل امور الحياة (سياسية واجتماعية ومالية واقتصادية وقيمية ودينية لا نعترف بالطوائف ٠٠
والشعوبية هي للتعارف والمشاركة في الإسهام في النهضة للأمة التي كان منها ابو بكر العربي وسلمان الفارسي وبلال الحبشي وصهيب الرومي وكان افضلهم اتقاهم لله وانفعهم للناس
(ان اكرمكم عند الله أتقاكم)
تلك جاهليتهم وهذا هو ديننا
(فماذا بعد الحق إلا الضلال)
وسلامي للجميع
الشيخ محمد عطاالله نبهان ابو اسلام
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة