قبيل شهر رمضان اعتاد الشيخ بهلول أن يحل ضيفا على الحارة...يأتي بغتة تسبقه أصواته العالية لتعلن عن قدومه مرتديا جلبابا فوق جلباب ...جلاليب لا جيوب لها واضعا على رأسه عمامة خضراءوطوقت عنقه بمجموعة من المسابح مختلفة الأحجام والألوان تتدلى على صدره ويمسك في أحدى يديه صرة أمتعته.....على حصيرة من الخوص في مدخل الحارة كانت جلسته ...أهل الحارة يعتبرونه وليًا من أولياء الله الصالحين ويصغون بشغف الى ما يقوله من كلمات مبهمة يتمتم بهاوهم يهللون ويكبرون ويتبركون به .
على مدار الأيام التى يقضيها الشيخ بهلول ضيفا على الحارة يستقبل حجر جلبابه ما يجود به أهل الحارة من النقود ...قبيل آذان المغرب تستقبل يديه أطباق من الوان الطعام العديدة فضلاعن أطباق الكنافه والقطائف وقمر الدين.
كان الشيخ بهلول يضفي أجواءا من البهجة والسرور فى نفوس أهل الحارة ويستمر زخم حضوره طوال شهر رمضان ..الى أن يختفي فجأة كما ظهر فجأة.
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة