ولمّا راى حبر اليهود امارة
ونجما ونجما بميلاد النّبوة بشّرا
وادرك انّ النّور ليس بافقهم
وانّ السنا في ارض طيبة كبّرا
وتاق الى بصرى وقرّ عيونها
وخاتم رسل الله عانقه حرا
اليه اتى جريل ينهي اعتكافه
من العالم العلويّ للوحي محضرا
وان ضياء الحقّ لاح مشعشعا
وفاض مهيبا كي يقبّله الثّرى
رداءا من الرحمن جلّ جلاله
لتزهوبه بين القرى امّ القرى
كصلصلة الاجراس عند ابتدائه
ومنه الذي قد خصّ فيه تحيّرا
وقال له اقرا قال لست بقاريء
وغته بالدّيباج غتّا مؤثّرا
وضاق به ذرعا وهاله ما راى
وحين انثنى جبريل محتدما جرى
ونادى عليهم زمّلوني وعجّلوا
ولم يعهدوا منه كذلك منظرا
فقالت له الكبرى ىالا ابشرفهذه
بشارة ناموس عليك مقدرا
وسارت به نحو ابن نوفل ترتجي
تفهّم ما عانى الرسول فخبّرا
بانه خير العالمين وذخرهم
وانّ الدّجى ولّى وفجرك اسفرا
لك النصر مني لو بقيت لحينها
ستمضي بما يوحى اليك مظفّرا
فانت رسول الحقّ والشّرك زائل
وانّك معراج الصّعود الى الذّرى
فحدّث بما يوحى اليك ولا تلن
سينصرك الجبّر نصرا مؤزّرا
وجاهد لكي تمحو الضلال من الدّنا
وتجعل من اعماه كفره مبصرا
ولدت كما شاء الاله مباركا
تدكّ عروش الفرس باسا وقيصرا
ونهجك للكفّار والشّرك مقلق
عليك كثيرا سوف يحكى ويفترى
فقد خصّك المولى بعزّ مخلّد
وكم من حباه الله قبلك حوصرا
وانت اجتباك الله تنشر هديه
اتيت لانقاذ الضّعاف من الورى
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة