ما أصدق القلب عند النبض والتعبُ....
فهو الفؤاد لا شيء دونه العَتبُ
إذا اشتكي الفؤاد من غير جارحةٍ
فهو السكون إذ بعدهُ التعبُ....
أماهُ لا تشكي الزمان وما أصابني......
ولا تشكي لمن كانت له الأيام تنقلبُ....
كانوا قديما والتسول من طبعهم....
على الأبواب والآن هم في موقف الغَلَبُ
لكنهم آفات سرت في دماء من هوى....
وتأرجحت إيديهمُ التصفيق إذ طَرِبوا....
أنا أُماهُ من غيرِ مِلتهم ولم أكن....
فأنا الغريب في أرضِ من باعَ الدار وانقلبوا....
لكنني سأمضي عاشقاً في غير حيرةٍ.....
ولو كان الزمان ظلماً أجربُ
أُماه لن أمضي الحياة مهاجراً.....
ولو كانت قيودي من علوج الظلم توهبُ
فأنا الشهيد وأنا الليث في بلاد أُحببتها
وأنا الرقيب في إنتظار من يغلبُ......
يوم الخلود في جنان عدن أكن شاهداً...
فمالي سوى الرحمن والإيمان محتسبُ.....
فهيا قم بهشٍ ولا تكن بَشّاً ولا تعلو على....
من كان سِبقا في قتال من سلبوا....
فمرٌ حياتكُ ومرٌ مذاقُ العيشِ إن كنت كارهاً....
لعيش كريم فأنت اليوم مضطربُ....
تبدو أليفا لأسيادك كعبد هوى...
العيش في ظل الطغاة وقد ترغبُ....
عيشاً ذليلا لا كرامة دون عِفةٍ...
تبدو كمن صار طيفا لا شيء يُرْغَبُ
إلا سراباً في صحارى الربع منتحبا...
أمّا أنا فلست إلا كسيفٍ الهيجاء أُطلبُ
عند اللقاء ليث أبن ليث تخالني...
عندالردى صقر أُجري الرياح وما أرغبُ....
انا سليل كنعان وما ولدت أمنا...
إلا أسودا وبركانا يترقبُ......
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة