حبيبتى أنا الآن أقف بنفس المكان الذي شهد عشقي لك وجمع بيننا زمان.. القمر الآن يفترش الأرض..السماء صافيه.. النسمات تنبعث رقيقه.. بينما العيون كأنها لأ تبصر هذا القمر الذي شهد حبنا .. فلم تكونين الآن معي.. فلم اشعر إلا بذلك الشعور.. الخانق ..
آه يا معشوقتي.. آه من أوجاع الفراق.. ما أصعب تعذيب الروح الغارقة بعشق روحك الشفافة الطاهرة البرئية.. والآن من أعماق القلب والوجدان أعترف لك أني لم استطيع النسيان.. لم استطيع إخماد هذه المشاعر المخزونه بداخل قلب ابدأ لم يقترف ذنب.. سواء أنه حب.. قبل أن يدرك معني الحب.. وحينما تدق لك لم يختر به هذا الانغماس داخل هذا الشئ الجميل الذي غمر الحواس .. بينما كان مجهول حيث شعور القلب الصغير.. انه شئ ترحب به الحواس.. تنبض به الروح .. شئ يولد الرغبة بالحياة .. انه الشئ الذي يشبه النسيم الرقيق الذي يحمل العطور التي تغمر الروح بوقت الإرهاق .. شئ يقزف بالقلوب الفرح والسرور.. كأن الروح تحلق بين النجوم.. انه نفس الشعور الذي يغمر قلوب الأطفال باقتراب العيد .. شئ يغمر الحواس بالسعادة.. هكذا كانت أنا.. بعد ان سكن العشق الفؤاد... ومضي بيننا الزمان.. وتحقق الفؤاد..
ومن أجل هذه المشاعر المرهفة تجاهلت الفارق بيننا.. فالقلب المغرور لا يعترف بأن بينا العشاق فروق.. أقسم لك بأني اثير لهذا العشق الروحي الذي لا ينتهي.. منذ كنا صغار تلهو القلوب النقية التي لا تعرف إلا الصدق ولم تكذب .. تشبه البذرة ألتي وضعت بالأرض واثمرت فلن تموت إلا بسقوط العود ..اتذكرين ذلك الفتي الصغير الذي كان يراقب خطواتك .. وينتظر بزوغ الشمس الجميلة التي كانت تأتي معها أجمل ما رأت العيون..
إلي ان كانت انت الهواء المنبعث الي الأعماق
والماء والأشجار والنباتات ..بل كانت الحياة..
وفجأة جف النيل.. واختفي العبير .. وضاع المصير.. حبيبتي النجوم اختفت بجوف السماء.. القمر مخنوق.. لم أجد نسمة هواء ..
منذ يوم آخر لقائي بك ورحلتي ولم تبالي بموت ذلك القلب...
حكم علينا الهوى.. من كتاب زمان يا حب
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة