بين الأرصفة
وسحابة تسبح بنهر صغير
كأنها مصباح تحركه الرياح
وخوفا تبعثر علي سلمه
لم يعد لي رغبة في الرحيل
من ساحات الاستغاثات .. في ألمي
وانتظار النعاس في أجفاني
سأرتمي بين الليلي
وظهري علي خيط نهر
سأمد خطواتي علي جسدي
وأطلب من الموت التمهل
أيها الحارس
دق أجراس الكواكب
وأعطني كسرة خبز
وشربت ماء
وأعرني مصباح ضوء
لأهتدي إلي أقرب وطن
لم يبقي مني غير حبات المطر
وحمامة تبحث عن ورقة الخريف
وخلود أكثر من حروف
الكتابة في لوح الدرس
سأحشو وقتي بالحكايات
وأملأ روحي وجسدي وعيني
بثمار أغصان النقاش
وفوارغ رصاصات الكلام
ما نسيتك يا وطن
والرايات على القلاع
فانتفض قلبي من الفرح
وأخذ يبكي هنا وهناك
كطفل صغير يحاول
بلوغ مطرقة الباب
لكن دون جدوى
لقد أسدل الخوف ستائره
وهوت من العلياء الدماء
الم مميت
كخيمة كبيرة .. تفجرت
في وجه العالم
ثم تقلصت في حجم منديل
كخنجر يذبح بدون هواده
لا شيء علي جسدي
غير جدار مهدم
يكسوه جدار
وصوتي يرتعد من صوتي
كالجدران التي تنهار
من ريح مشاغبة
مرت علي حقل
أيها الطيبون أقذفوني بحجر
لكي ابني صرح ذاتي
وسور صغير
لا يتعدى المتر
أحمي به ما تبقي
من زروع حديقتي
وأشارك معي حبيبي
في شرب الشاي
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة