.. لم يعكر صفو نومها سوى صوت هاتفها، فتحت عينيها بصعوبة محاولة استيعاب ما حولها وتذكّر ما حصل وأين هي لفتتها الظلمة التي أرخت سدائلها في المكان، استغربت وتساءلت هل نامت كل هذا الوقت، نامت حتى حلول الليل؟
عاد هاتفها ليوقظها بصوته من أفكارها أمسكته لترى من يتصل لكنها لم تجد أي رقم، أضاءت زر الاضاءة في الهاتف وراحت تتنقل حول جدران المكان تبحث عن زر النور والغريب إنها لم تجد أي أزرار، تذكرت القنديل في غرفة الكتب كما أطلقت عليها ذهبت لإحضاره لكنها لم تجده أيضاً، توقفت متسمرة في مكانها تحاول أن تفهم ما يحصل فكيف يكون قصراً بهذا الجمال بدون كهرباء؟ والقنديل.. هي واثقة إنها رأته هنا فأين ذهب؟ وكيف يرن هاتفها بدون رقم وهي استيقظت على صوت الرنين؟
عادت أدراجها حائرة تنفض رأسها حينا وتطوقه بيديها أحيانا محاولة التركيز بما يحصل.
خطوة تليها خطوة نحو الركن وفجأة.. النور يعم المكان، نور غريب لا هو نور كهرباء ولا هو نور الشمس، وقفت مذهولة وقد جحظت عينيها وفغرت فاهها لرؤية شاب بهي الطلعة بجسم رياضي وعينين براقتين سوداء وابتسامة وقورة ساحرة تزين وجهه، همت بالسؤال فاسكتها بصوته الرخيم قائلاً :أهلاً بكِ في مملكتي يا أميرة.
من هذا الشاب؟ وما الذي ينتظر ليلى؟
سنعرف في الجزء القادم
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة