بعد كلِّ صيفٍ. يطئ الخريف ويمضي
ويهل الشتاءُ بليلٍ مدِّيد
كنت تتحدثُ عن الربيع فماذا جرى ؟
هل سقط من الحروف
ام ذاب في بوتقة الآلام
واكتفى التنكيد .؟
وكأنك تأخذتني نحو السواد من البياض
وأصبحتُ أنا البعيد.؟
كنت أظن الدفئ بين يديكَ
فشبت ناراك بين الضلوع تقيد
نُزعتِ مني. فشبيهي أغصان الجريد
صقيعٌ أم برد ، أم عواصف ، أو نار الحديد
سيان عندي
فسطور قدري وما كنت أحيد
رميتَ قلبي في بئرٍ لا قاع له
فقطعت الحبال والخيط الشديد
كم كان ظني بأنكِ الدربَ السديد
أنتهى الطريق وما زلت أسير
وكأن حدفي إلى هاوية
أمشي لقدري وأمسيتُ بالنار الوحيد
إذا أدرتُ وجهي سيصبح القمر أسود
حينها أهدم بيت القمر
اهدم السطور ، أشرد الحروف
أبعثر الأحلام وأبدد الركيد
أنحت على الجدران.
ماضيك واسرار حزنك المجيد
أهدم في قلبي القصور والكسور والجسور
وأمزق الأكفان ، والحنان ، وأشجان الوليد
أزهرت أحلامي بحبك الأبدي السعيد
هذا ما رويت بنارك الرفيد
واقفلت الكتاب ودور المسيد
تركتني لآلامي ممزقٌ
وأصبحتُ في عداد الشريد
أجهشت بالبكاء بينما تنظر عيناكَ قدري
قلي هل سأصحو من هذا الكابوس
إنتزعه مني وخذه إن استطعتَ
بعيد بعيد بعيد
أم أنكَ الميال لأمر جديد .؟
حين أسقطُ سأستمر بالخطأ وأزيد
ولن تغنيني شفاعة
ومكبل الأطراف وعنقي بالحديد
أحيانا كنت أتجاهل الخوف بداخلي
من الصعب فهم ذلك
الحب ليس بقدر ماتظن أيها المدى المديد
بل بقدر ما تحترق في سبيله
هذا برأي هو الحب أم أنك بالأمر الفريد
فدعِ الخريف ما زالت أيامه تسبقني
خطواته واسعة
وأظن بأن شمساً قد يأفل نورها
فلا لفجرٍ من أمل يعيد
سأنحني وأرتشف قبلة
وكأنني أرتشف الوداع
وأهجر الحضن الوسيد
سيخجل الضباب من فعلتي
سيهجرني الليل
وسيرقد الظلام في سواد أكيد
سأعلق قلبي على أهداب عينيك
وسينبت الشعر على أكفِ يديك
وأبحثُ بين جدائلك فلا أجدني
ضعت مني وسرقت السعيد
فأنا من مات في عيني .؟
أنا في الجنة أم نار الوريد .؟
هيت لك أيها العنيد
لم يعد في العمر آفاق المديد
فالأيام تجري وحبٌ لك.....ّ
تفرز وتصلب وتقهقر وتدانى و تشمع
وتلبد و تبعثر واندثر
وتمادى بآلام الصديد
رحماكَ أيا قلب في الحلم أضغاث البعيد
فلا تكلني إني أراني اليوم كالحي الوئيد
* فرجائي أنتَ .......... رويدك
وأسدل الضباب ولا تعيد*
أضغاث سوريانا
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة