دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة

زهرة مستم والقلب البشري

 القلب أيها الأخوة والأخوات ليس هو مجرّد عضو يكمن داخل صدورنا ويضخ لنا الحياة…  ولكنه: 



-  أيضاً تشغله بقعة صغيرة تحتل داخلها  
   اسماء… و أماكن…  و أشياء نحبها وتشغل
   جزءاً لا بأس به من حياتنا… 
-  وعلى عكس ذلك…  توجد أيضاً أسماء تجعلنا
   نشكّ بإخلاصها…  أو لغايةٍ ما في تعاطيها 
   معنا مما تجعلنا نحجب ثقتنا عنها ونتعامل
   معها بكلّ حذر شديد… 
-  هذه البقعة من القلب أيضاً تشتمل على‮  مجموعة من الأحاسيس المعقّدة…  لها 
  إتصالات مباشرة بالعيون…  والتي هي توصف بأنها مرآة للنفس حيث ينعكس على
  صفحة 📟 بلّورتها ( قزحيّتها) ما يكمن في داخل نفس كلّ شخص منّا إشارات كثيرة: 
   كالأسى او الفرح😇 أو الامتعاض😣 
   او التّعجب😞 
أو الدهشه او الاستغراب… 
   كما أنها هذه البقعة تشمل أيضاً:
-   أحاسيس اخرى متّصلة بواسطة أعصاب  
    الدماغ ليتعامل معها ويعطيها تنبيهات أو إشارات مختلفة منها سلبية😟 ممّن استنتجه هو… او إيجابيّة بعد تحليلٍ وتقييمٍ
    للأمور🙂،
-  كما انّ لهذه البقعة وظيفة أخرى وهي: 
   ضخّ أحاسيس غريبة لتنبئ صاحبها في
   بعض
    الأحيان عما سيحدث لأشخاص لهم قيمة
    عاطفية كبيرة عنده…  وهم بعيدون عنه
    وهذا ما يُسمّى (بالحدس)  كما نقول مثلاً:
    في  العامّية: 
    (أنا قلبي عم يحسّني أنه في شيء ما 
    سَيَحدُث ولكن لا أدري ماهو؟)، فتضطرب  
    أعصاب الشخص وتضيق أنفاسه...  ويمتلكه
    الهلع والخوف… منتظراً تلقّي نبأً ما غير
    سارّ…   
    ولكن هذا الشّخص لا يدري مطلقاً ما هو
    هذا النّبأ... ولا متى سيتلقّاه… 
    وقد تصدق بالفعل هذه الأحاسيس في 
    معظم الأحيان وبنسبة كبيرة جداً او أقل
    عند الشخص الذي يشعر بهذا الحدس 
    مسبقاً قبل ساعات اكثرَ او أقلّ
    من حدوثه… 
وهذه الرؤيه التي يراها عند غفوته واكثر ما تحصل قريبة من آذان الصبح أو عندما ياخذ الشخص نهاراً قيلولة من النوم عصراً وعادة لا تَصْدِق إلا عند النادر من الأشخاص المُميّزين والذين يكشف الإله  عن بصيرتهم دون سواهم ….. بقلمي زهرة مستم 🌺
ومنذ أيام
ومن الصدف وبعد كتابتي لمقالتي هذه بأسبوع…  وجدت مقالاً عن الطب الحديث حالياً يقول:
(( القلب ليس مضخه دم فقط كما أكتشف الأ طباء سابقاً )) بل إكتشفوا جدّيّاً اليوم عن دماغٍ موجدفي القلب يتألف من 40000 
 خلية عصبية .. أي أن ما نسميه " العقل " هو موجود في مركز القلب ..  وهو الذي يقوم بتوجيه الدماغ لأداء مهامه ..  و لذلك فإن الله تعالى جعل القلب وسيلة نعقل به ..
أما السبق القرآني في علم القلب ماذا يخبرنا منذ حوالي 1400 عام؟!!
قال تعالى : ( *أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آَذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ* ) [الحج: 46]. 
وقال تعالى : ( *لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا* ) [الأنعام: 179]. 
أي أن القرآن حدد لنا مركز الإدراك لدى الإنسان و هو القلب .. وهو ما يكتشفه العلماء اليوم.
وقال تعالى: ( *ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً* ) [البقرة: 74]. 
فقد حدّد لنا القرآن الكريم صفتان للقلب  وهي القسوة واللين .. و لذلك قال عن الكافرين : ( *فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ* )[الزمر: 22]. 
ثم قال في المقابل عن المؤمنين: ( *ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ* ) الزمر : 23].
انّ كل خلية من خلايا القلب تشكل مستودعاً للمعلومات و الأحداث و لذلك بدأوا يتحدثون عن ذاكرة القلب .. و لذلك فإن الله تعالى أكد لنا أن كل شيء موجود في القلب .. و أن الله يختبر ما في قلوبنا .. يقول تعالى : ( *وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ* ) [آل عمران: 154].
وأنّ الخلل الكبير في نظام عمل القلب يؤدي إلى فقدان السمع .. قال تعالى : ( *وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ* ) [الأعراف: 100].
وكما سبق نرى أنّ للقلب دور مهم إذاً في عملية العلم و التّعلم لأن القلب يؤثر على خلايا الدماغ ويوجهها .. و لذلك فأن القرآن الكريم قد ربط بين القلب و العلم، قال تعالى : ( *وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ* ) [التوبة: 93].
ومركز الكذب هو أيضاً في منطقة النّاصية التي في أعلى مقدمة الدماغ .. وأنّ المعلومات التي يختزنها القلب فهي معلومات كلها حقيقية صادقة .. 
و هكذا فإن الإنسان عندما يكذب بلسانه ..  فأنه يقول عكس ما يختزنه قلبه من معلومات .. و لذلك قال تعالى 🙁 *يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ* ) [الفتح: 11] .. فاللسان هنا يتحرك بأمر من الناصية في الدماغ، ولذلك وصف الله هذه الناصية بأنها: ( *نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ* ) [العلق: 16].
الإيمان يكون بالقلب و ليس بالدماغ .. و هكذا يؤكد بعض الباحثين على أهمية القلب في الإيمان والعقيدة .. ولذلك قال تعالى : ( *يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آَمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ* ) [المائدة: 41].
اما صاحب القلب الصناعي فهو لا يخاف أو يتأثر أو يهتم بشيء من أمور المستقبل ..
 و هذا ما سبق به القرآن الكريم عندما أكد على أن القلوب تخاف وتوجل : ( *إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ* ) [الأنفال: 2]. 
وكذلك جعل الله مكان الخوف والرعب هو القلب ..فقال سبحانه و تعالى : ( *وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ* ) [الحشر: 2]
. و هذا ما نراه اليوم و بخاصة في عمليات القلب الصناعي .. حيث نرى بأن جميع أنظمة الجسم تضطرب ..
أفضل علاج للقلب
يؤكد جميع العلماء على أن السبب الأول للوفاة هو اضطراب نظم عمل  القلب .. و إن أفضل طريقة للعلاج هو العمل على استقرار هذه القلوب .. وقد ثبُت أن بعض الترددات الصوتية تؤثز في عمل القلب وتساعد على إستقراره .. و هل هناك أفضل من سماع صوت تلاوة القرآن الكريم؟ 
ولذلك قال تعالى : ( *الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ* ) [الرعد: 28].
وأخيراً نسأل الله تعالى أن يثبت قلوبنا على الإيمان .. وندعو بدعاء المؤمنين : ( *رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ* ) [آل عمران: 8].  البحث من إعداد وكتابة زهرة مستم

عن الكاتب

قادح زناد الحروف

التعليقات

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب

اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع

جميع الحقوق محفوظة

دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع