.
وكأن ياجوج وماجوج قيام
نزِلوا محنةً على اَل الشام
.
فما المُلُكُ إلا لأصحاب المقام
وما صحَ لغير أهلِها إلزام
.
عوجاً بدت هذه الأيام
دم البشرَ بدم القطيعِ يُسام
.
لِمن الديارُ إذا على أهلِها حرام
ولِما الخيلُ والبيداءُ والحُسام
.
جعلتُم أنفُسكُم حُكاماً للشامِ لِزام
تصنعون المسؤول والإمام
.
أردتمونا جيشاً أتباعاً لكُم خُدام
نُقاتِلُ أهلنا السوريون دون خِصام
.
دمُ السوريين على السوريين حرام
أردتموها طائفيةً ونحنُ أُمة السلام
.
أطفأتُم الأنوار وباتت البِلادُ عِتام
السويداء ستبقى مصباح الإسلام
.
لِكُلِ زمنٍ رجالُ ولِكُلِ مقامٍ مقام
والرجالُ تُعرفُ عِند الصِدام
.
وإلى وزير الأوقاف وحسون الغرام
يصحُ على الموتى رمي السلام
.
ذاكَ يُحدِثَ القُراَن عبر الإعلام
وكأنهُ بات بالٍ يلزمهُ صيانةً ولِحام
.
وذاكَ يطوفُ العالم طائِرُ سلام
وعلى أنغام صوت الحسونِ الأُممُ تنام
.
تركتُم الله واتخذتُم من الحاكِم إمام
والفتاوى تُكتبُ على هوى الحُكام
.
هل سألتُم عن الشعبِ وعن الاَلام
وهل سألتُم عن لُقمة العيشِ والإيدام
.
تنامون على حريرٍ وريش النعام
ومن لم يذُق طعم الجوع فلن يُلام
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة