ذكراكِ أنغامٌ على أُذُني
والشَّوقُ صدَّاحٌ لهُ طَرَبُ
في عينِكِ الزَّرقاءِ يأخذُني
لبُحَيرَةٍ تُسقى بها القِرَبُ
في دَوْحِها النَّعسانِ زقزقةٌ
والشَّطُّ قد لاحت بهِ السُّحُبُ
برحابةِ الأحضانِ هَدهدَني
فطَفِقْتُ للقبلاتِ أرتَقِبُ
وأفقتُ مِنْ حُلْمٍ يراودُني
في غربتي والقلبُ ينتحبُ
البُعدُ يا ليلايَ يقتلُني
والصَّبرُ كالبركانِ يلتهبُ
ذكراكِ قد نامت بأوردتي
كفراشةٍ للغصنِ تنتسبُ
شفتايَ يا ليلايَ ما كذبت
وعلى دروبِ الوجدِ تحتربُ
ويدايَ أبسطُها لمدفأتي
في كفِّها مِنْ غربتي النَّصَبُ
الليلُ للمشتاقِ أزمنةٌ
والقلبُ بالحرمانِ يُغتَصَبُ
فإلى متى الطُّغيانُ يقهرُني؟
كقصيدةٍ للحُرِّ تُحتَجَبُ
انا لستُ إلَّا فِكْرَةً جَمَحَتْ
وتُعَاقِرُ المنفى وتغتربُ
الجهلُ كالسَّيَّافِ أفزعَها
كم أُعدِمَتْ بسيوفهِ كُتُبُ
لكنَّني أحيا على أملٍ
فلربَّما الأحلامُ تنتصبُ
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة