مالي سواك وهل يكون بخافقي..
ربٌّ سواك وأنت ربّ يعبدُ
أسبلت ناصيتي إليك ولم أزل..
عبدا رقيقا بالولاية أشهدُ
إنّي على دين الحبيب محمدٍ..
وإلى رضاك أنا أكدُّ وأجهد
سبحانك اللهم مالي مالك..
إلاك يعفو في الكثير فيُحمدُ
يا رب يا رحمن جئتك طامعا..
أنت الرجاء لمن يلوذ ويَحْفِدُ
وأنا الذي أفرطت ودنيا هوىً..
وسعيت أسرف في المتاع وأعْمَدُ
وغُمست في اللذات أنهل مرة..
كالسيف يُشهر أو يعودُ فيُغمدُ
متقلبا بين الرجوع وحوبةٍ..
والنفس تأمر والفؤاد يردُّدُ
من لي سواك إذا وقعت بلجةٍ.. والإثم حولي لا يزول وينفدُ
من لي إذا قسَتِ القلوب وزُينت.. دنيا المفاسد من ترى سيفنّدُ
من لي اذا فتن الانام مثبتٌ..
فأفوز أو أنجو هناك فأسعدُ
مَن للعصاة إذا أنابوا وانتهوا..
مَن قابلٌ للتوبِ يغفرُ ما عدوا
من للمسيء إذا عصاك مبدّلٌ..
تلك الخطايا رحمةً ويبدّدُ
من للضعيف إذا تذلل وانثنى..
واتاك بعد جفائه يتجرّدُ
فاقبل عُبيداً قد تخلّى وانطوى..
ترك الحياة وراءه ما يُنشدُ
وارحم ذليلا قد أقر بذنبه..
إلاك لم يعبدْ ولا يتمرّدُ
وأتاك يبرأ من ذنوب ساقها..
وإليك باء بنعمة لا تُجحدُ
انت الغفور وباب عفوك مشرعٌ..
أنت الحليم وفي النوازل تقصدُ
انت الرّحيم وانت ربي ليس لي.. ربّ سواك وكل شيء يُزهدُ
زهير شيخ تراب
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة