لا تستهين بمن ألقى لك الحجرا
فالنار تبدأ في بركانها شررا
طبع اللئيم وإن أطعمته عسلاً
غدرٌ وكم من لئيمٍ فيك قد غدرا
مددت كفَّك لم تبقي لها قِصرٌ
حتى استطالت وماأبقت لها قِصَرا
من يرتقي القمة الشمّاء يألفها
ومن يعيش صغيرا صار مُنحَدَرا
خسرت لكن تخوض الآن معركةً
فيها المروءة تحمي كلّ من خسرا
وعشت وهمَ كرامٍ حينما افتقروا
وكنت أنت وفيك الجود ماافتقرا
إلعوبةُ الحب هذي كنت أعرفها
وكنت أعرف إن ماجئت معتذرا
فالحبّ عنديَ زهدا كنت أعبده
وفي الخديعة أنت الآن منتصرا
وسلّم الحب مهما قد علَوت به
حبل الخداع قصيرٌ لو يطول قرى
على فراشك هذا اللوم يمقتني
وفي وسادك ذاك الشوق منتحرا
فإن زهوت فلا فخرٌ ومنقبةٌ
فكلُّ من باع ماأغلى فقد عثرا
وأنت بعت بما يغنيك من شرفٍ
فانعَم بما بعت لن تهوي إليك ذرى
يغرَّك الآن أنَّ العابثين به
هم الأحبة لكن بئس ما ظهرا
يامن أخاله بدراً فوق رابيةٍ
ولاتطالُ يدٌ أو تقطفُ القمرا
دنوت حتى ينال العابثين به
وصرت تزهو بما قد ضاع واندثرا
تركت نخلة قد تجني بها رطبا
ورحت تبحث في صفصافةٍ ثمرا
بانت حقائق هذا الزيف فانتبهوا
وصار فيك وهذا اللعب محتقرا
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة