ناجيت نفسي يوما وسألتها عن حالي وقوتي.....! فردت عليّ بغضب ونظرت إليّ بعين شزراء...!
هكذا خُيل إليّ أنها قالت....
أنت مُهلِك حالك أيها المغرور بطلبك دوما للحياة....
وما الحياة إلا عقرب ساعة يدور ...!
وها أنت تُثني عليها دوما بأنك أنت سوف تكون....!
تنبهت إلى سوء جوابها لكنني أدركت بعدها أنني لا أخلو من الكدمات ولا أملك سوى هاتان الساقان اللاتي ما عجزت يوما عن المسير وأيقنت أن إرادتي هي فقط التي تدفعهما للأمام ...
وهذا مما جعلني لا أنتبه إلى جسدي الذي تملؤه النتوءات كنت أغمض عيناي عنها فأصبحت لا أرى سوى العظمة والكبرياء....!
كنت دائما أمد بصري لأرتقي حتى إلى ما وراء الأُفق....!
هذا ما كنت أطمح إليه...
علمت حين ذاك أن الحياة تنقسم إلى قسمين ..
قسم يوهم العقل ويسبح به في الخيال وقسم يقوده للواقع. لكنه سُرعان ما يترك الواقع ويعود لأضغاث أحلامه فيهلك.....!
ما رأيت عظيما صاحب ثروة قد هنأ بها دوما طوال حياته فهو دوما يحرص كل الحرص أن تبقى هذه الثروة سدا منيعا من المصاعب كما كان يدور في فلكه المريض....
كان دوما يتناسى بأنه سينتهي في أحد الأيام..
ولكنه تدارك نفسه يوما ونظر إلى ذراعيه فوجد شراينها بارزة فذعر أول أمره وذهب مسرعا لينظر في مرآته فضلله عقله بان الذي رآه ما هو خيال أو انه رأى رجل آخر غير
صورته هو...!
حطم المرآة وقال هذا ليس أنا فانا ما زلت هنا ولن أكون في مكان آخر...!
كثير منا يتغاضى عن حقيقة أمره ويسير بأقصى خطواته محاولا الإرتقاء للأعلى رغم كل ما بان له من عيوب وهذا مما يضلله العقل المريض لشخص يملك نفسا خبيثة تأخذه إلى الهاوية السحيقة دون أيت مقاومة وعدم تفكير....
هنا تُملي عليه نفسيته الفذة بأن الحياة كلها مرح ولهو لا ينتهيان....!
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة