وما الحرب إلا كرّ و فرّ
وتارة هزيمة وأخرى نصر
ومرت علينا أيامٌ أمرُ من المر
ولم يلتمس لنا العالم العذر
وحتى إن كنا أُخِذنا بالغدر
وقد أصابنا حينذاك الكسر
حتى طفح الكيل وملّ الصبر
وفى اليوم التالي في السماء نسر
وأذقنا العدوَّ من ماء سقر
وأتى يومٌ جنينا اللآلئ و الدرر
فمن جدّ وجد فكر وابتكر
وعلى سطح الماء عام و عبر
حتى ذاب الساتر الترابي وهدر
وتراجع العدو بعدما قُهر
ومن رآنا ارتعدت فرائصه وذعر
ومن سمع عن بطولاتي بُهر
وإن ما أراده الله قد يُسر
وحققنا ما خط فى الكتاب وسطر
بعد أن نفذ الجندي مابه أمر
وأكثرنا فى العدو القتل و الأسر
فقد كانت حربا وقت الظهر
وهللنا بالنصر وقت العصر
فكانت حربا فى خير شهر
وما أشبه اليوم بيوم بدر
حين أقتحمنا على العدو الوكر
وعلت أصوات المدفعية زأر
وقابل الجندي الدبابة بقوة نمر
ودرعه إيمانه الواقر فى الصدر
ولم يخشَ هلاكه أو إصابته بالضر
فقد حدد الله الأجل وقدر العمر
وحمى الوطيس وزاد القتل والنحر
وطهرنا الأرض شبرا بشبر
حتى منّ الله علينا بالكيلو متر
هذا عهد وفاء على كل أبيٍّ حر
وعند الله حسن الثواب والأجر
ورفعنا الراية خفاقة تحيا مصر
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة