أوَ هكذا
يعلو على الأَزمانِ
من عانقَ الآجالَ للأديانِ
وهناكَ حيثُ ..
الموتُ يَنفُذُ أمرُهُ
وعلى مُتونِ الريحِ تسقُطُ همَّتي
لا أُنْسَ يأتي ..
في ظلامٍ دامسٍ
سيُغَيَّرُ المَعنى وتهربُ صورَتي
لا صوتَ يأتي ..
من ترابٍ أخرسٍ
سأكونُ رَهنَ المُوحشاتِ بوحدَتي
سِرُّ امتلاكِيَ ..
للشِّعورِ قضيةٌ
تأتي الضَّرائِبُ بَعدَهُ لحَقيقَتي
بل هكذا
الآجالُ تَلعنُ خانعاً
وتَمدُّ أبطالاً بعمرٍ ثانِ
شُرِّدتْ من
وطنٍ وأنتَ جذورُهُ
لتَحلَّ أهلاً في رُبى الأوطانِ
قَرِيباً ،
يَئِنُّ الصَّغِيرُ ،
يُلَاحِقُ بالْعَيْنِ
أَنْصَافَهَا الجَائِعَهْ ...
تَكْبُرُ الدَّائرَةْ
تَخْتَفِي الْجُمْجُمهْ،
يَتَعَالَى النُّبَاحُ
لِيُسْقِطَ جُمْجُمَةً ثَانِيَهْ.
وَبَيْنَ فَوْضَى الْغُبَار
ونَبْضِ الْبَراءَةِ
أَقْعَى الصَّغِيرُ
يُطِلُّ عَلَى أُمِّهِ الجَاثِيَةْ ،
ثُمَّ عَانَقَهَا فِي التُّرابِ
بِبَسْمَتِهِ الضَّائِعَهْ .
وسخيةٌ
تلكَ الفواجعُ كُلَّما
عُدْنا تَعودُ برغبَةِ الوَلهانِ
قَلَمي ..
توَقَّفَ عاجزاً مستغفراً
ماذا؟ وحرفُكَ فارسُ الميدانِ
ماذا ..
أينطقُ أو يلوذُ بصمتهِ
وعلى رحابِكَ يستوي الإثنانِ
ويدورُ
لا يَدري بأَيّكَ بادئٌ
حتى استحى من كثرةِ الدَوَرانِ
يا سيدي
أكتُبْ بهِ ما يُرتجى
إنّي وهبتُكَ أَحرفي ولساني
أكتبْ بهِ
فتُحيلُني ..
ذكرى على وَتَرِ الأنا
وعلى شَفيرِ القبرِ تَنحبُ لذَّتي
للهِِ أمرُ ..
المَوتِ شَلَّ مَشاعري
واللهُُ أدرى ما يَسُرُّ سريرتي
في غربةٍ ..
أَحيا وحَولي مَحفَلٌ
للمُؤنسينَ.. هناكَ كيفَ بغُربَتي ؟
شيئاً يليقُ بثائرٍ
قد جاءَ بالتّشريفِ للإنسانِ
وَبَيْنَ فَوْضَى الْغُبَار
ونَبْضِ الْبَراءَةِ
أَقْعَى الصَّغِيرُ
يُطِلُّ عَلَى أُمِّهِ الجَاثِيَةْ ،
ثُمَّ عَانَقَهَا فِي التُّرابِ
بِبَسْمَتِهِ الضَّائِعَهْ .
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة