....
ماذا أقول وقد راح ريحها...
والزهرُ أضحى جفافاً منقلبْ...
رحلت وفاض الدمع بعد رحيلها....
فكيف تلوم من كان من هواها ينتسبْ....
وضعتُ عشري على رأسي وناديتها..
وكان النداء في الأصداء ينتحبْ.....
فأنا العليل من فراقٍ لست أريدهُ....
وأنا السقيم من هجرها تعبْ....
لا لن أكون إلا إنتماءاً لحبها.....
ولو تكاثرت عندي العذارى وما تهبْ.....
إني خُلقت كي أُظلِّلَ روحها....
ظِلا وأُنساً يوم شمس تقتربْ....
يا حيلتي يا منيتي يا خِلتي....
هلّا دنوت إليّ كيْ نقتربْ....
إني بهجرك هذا قد بُليت وأصابني....
مما أصاب المُلَوح فانتَحبْ....
لا تجعليني سائراً دون الهُدى....
فأكون كالزباء في ملكها طضترب....
وأكون لهواً للصغار ولهوهم....
فكفانِ بؤساً فهل من مُعتَجبْ...
إني وُلدت كي أُقاسي الردى....
وإلى متى الحياة تُنهي المغترب....
هاجرت دنيا رثاتك في أديمها....
ولن أعود حتى ألتقي بريحُكِ الرطب.....
هيا إقبلي فهذي قُصارى فِطْنتي.....
ولنعد معاً في جِنان تخطسب...
يا لوعتي كم عانيت من ذاك الجفا....
وسهرت ليلي والليالي تُحْتَسبْ.....
أنت التي كنت الملاك في دنيا الفتى....
فأين لي من بعد الفراق
وأين أحتجِبْ...؟
سالم المشني فلسطين....
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة