شوقٌ وحنين _بقلم _زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

_________________البحر : الوافر

وكم أشتاقُ من أبدى حنيناً ___ لوصلٍ كانَ في سُحُبِ الرَّجاء

فمن للشوقِ إن دامَ افتراقٌ ___وأحلامٌ تطوفُ بلا  لقاءِ

وأطيافٌ دنت من كلِّ روحٍ ___ تئنُ لبعدها عن كلِّ راء

يواسي من لهُ قلبٌ جريحٌ___وداءٌ قد يحلُّ بلا دواءِ

تذوبُ من الجفاءِ صقورُ صبرٍ___ ترى الأيَّامَ من ثقبِ العناءِ

....................

جهاد النَّفسِ قد ينسي عذولاً___ تمادى في الظهورِ بلا حياءِ

ليفسدَ ما يوافقُ كلَّ صدقٍ ___ تجافى عن كذوبٍ  باجتراءِ

فهل في البعدِ من يصفي خليلاً ___بكلِّ محبَّةٍ عندَ اللقاءِ

وصونُ الودِّ محتاجٌ لوصلٍ ___ليرفعَ كلَّ ظلمٍ عن  مُساءِ

وكم كانَ الولاءُ يشدُّ ظهراً ___ وما لمساعدٍ  غيرُ  البكاء

.........................

أحنُّ إليكَ يا من لستَ تدري ___ ولا تأبه ببعدٍ عن دلاءِ

ولا من كانَ مع كلِّ احترازٍ ___ يعاني من عذولٍ وانطواءِ

ويسألُ كلَّ جارحةٍ توافي ___ جميلاً  بانتظارٍ لا  يرائي

أصونُ جوارحي عن كلِّ وصلٍ ___بصومٍ قد يباعدُ عن هراء

أُفكرُ كلَّ يومٍ كيفَ أغدو ___إذا بعدٌ تمادى  كالفناء

...................

وقد تبكي القلوبُ بلا دموعٍ ___إذا الذكرى تعودُ كما الدَّواءِ

تبلسمُ من فؤادٍ ما أذابت ___وتحيي الصَّبرَ في قلبِ الجواء

وتحمدُ من أرادَ لها  انتقاءً ___ من الّذهب الأصيلِ مع النَّماءِ

فقد أهدى الجليلُ لها غطاءً ___يردُّ اليأسَ عن عينِ الصَّفاءِ

صلاةٌ والسَّلامُ على حبيبٍ ___فقد أوصى  بإكرامِ  النِّساء