دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة

( قَد أسرَفَت تَنظُرُ ) بقلم محمد عبد الكريم الصوفي


يا   وَيحَها   حينَما   من   نَظرَةٍ   تَقتُلُ

وحينَما    تُسبِلُ   لي    جَفنَها     أثمَلُ

كَم  أعجَبُ  كُلٌَما  في  رَوضِها  خَطَرَت

حتى الورودُ  إذا   مَرٌَت    بِها   تَخجَلُ

رَيحانَةُُ       تَنحَني     أغصانها      ذِلٌَةً

والزَنبَقُ   يَنزَوي   من   خَلفِهِا   مُذهَلُ

صَفصافَةُُ   طَأطَأت   أغصانَها   حَسَداً

شَحرورَةُُ أُدهِشَت  عَن حُسنِها   تَسألُ

والثَعلَبُ    يَكمُنُ    في   أجمَةٍ   حَذِراً

والأرنَبُ   ساهِياً   عَن   غَدرِهِ     يَغفَلُ

قَد أوقَفَت  شَدوَها  كُلٌُ  الطُيورِ 

كَما

قَد   شاقَهُ   صَمتَهُ   في  عِشٌِهِ    البُلبُلُ

يا سَعدَها  غادَتي   إذ  أسبَلَت    جَفنَها

حينَ  اللٌِقاءِ   الذي   ما   بَينَنا   يَحصَلُ

لا  تُسرِفي    دَلَعاً      فالقَلبُ     مُنفَطِرُ  

فاستَرسَلَت  يُغدِقُ  من  لَحظِها  الغَزَلُ

ناشَدتَها   خَفٌِفي  من  وَطأةِ   النَظَرات

لكِنٌَها      أسبَلَت     لي   جَفنَها   توغِلُ

فَقُلتُ في خاطِري ( فَيروسنا )  زاحِفُُ

كَم  يَحصُدُ  الأنفُسَ  في  بَيتِها   تُعزَلُ

فالمَوتُ   في    شَرعِنا    يَزورنا    مَرٌَةً

يُنهي  الحَياةَ   إذا   ما   يَنتَهي   الأجَلُ

فإختَر  لَكَ  ميتَةً   تَرضى  بِها   صاغِراً

هَل تُقتَلُ  بالوَباء ؟ أم  لَحظَها  الأفضَلُ ؟

يا وَيحَكَ  سائِلي  ... بَل  لَحظَها  أنتَقي

يا لَلجُفون     إذا      بالرَوعَةِ    تُسدَلُ


عن الكاتب

قادح زناد الحروف

التعليقات

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب

اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع

جميع الحقوق محفوظة

دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع