إلى المليون قد شدّوا ارتحالًا
وما أحلاهُ للعُربِ ارتحالُ
إذا هبّتْ عليهُم ريحُ جِدٍّ
ليحلو في تناديهُم وصالُ
فمن شرقٍ إلى غربٍ أتيْنا
وها هبّتْ تُلاقيهم رجالُ
عروبتُنا ،تُنادينا ،نُلبّي
فهذي الحالُ يا عربًا محالُ
ربيعُ العُربِ من يبَسِ ليبْسٍ
فما عادتْ لنا حتّى الظِّلالُ
دمانا في سلالِ الغربِ تُملى
وها ضحكتْ لما نحنُ السِّلالُ
يباسٌ طار من أرضٍ هشيمًا
وقد ضجّتْ من اليبَسِ الجبالُ
جزائِرُنا تناديكم ، تعالَوا
لتفرحَ من تلاقينا الرّمالُ
فيبسُ عقولِنا يا عُربُ صعبٌ
وصعبٌ عن مرابِعنا انفصالُ
رمالٌ قد حباها اللهُ عزمًا
عنِ المليون سلْهُم ماذا قالوا
فها لبنانُ يأتيكم جياعًا
وفي بغدادَ أحوالٌ عطالُ
وفي سوريّةَ الهولاتُ حربٌ
بإسمِ الدّينِ والشّورى تُصالُ
وأنتمْ ،يا خليجَ العُربِ، أنتم
أساطينٌ ،وثرواتٌ، ومالُ
وعربٌ كلُّ قومٍ شاع حزبًا
وغربٌ كم يُحرقصُه اتّصالُ
وصهيونٌ يريدُ الدّارَ جرحًا
سلوا أقداسنا تُجِبِ التّلالُ
أيا ربّاه هل في الدّينِ حكمٌ
بأنّ الخُلفَ في العُربِ حلالُ
أما ضاقتْ علينا نارُ كسرى
إذا كسرى على الشطِّ فلولُ ؟
أما ضاقت علينا نارُ رومٍ
إذا الرّومانُ يا عيني طلولُ ؟
وما حطّينُ ،ما تحريرُ قدسٍ
وما تعني الكرامةُ والأصولُ؟
هي اللّاءاتُ عيدوها لقدسٍ
فعيبٌ أن يُهزِّئنا جمالُ
غدًا ، يا قمّةَ العُربِ كلامٌ
عسى يحلو لناظرِهِ المآلُ .
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة