دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة

ماريا غازي ترسم : لقاء العيون


اِلْتَقَيْتُ بِعَيْنَيْكَ ، فَحَدَثَ الْكُسُوفْ !

أَجْمَل الْحُرُوفْ 

حَرْفٌ تَغَنَّى بِاسْمِك 

و الْقَلْب شُعُور مَلْهُوفْ 

إذ رَقْصَ عَلَى قَافِيَةِ الْوَلَه 

يَا نِعْمَة الْحُبِّ ، يَا مُنْيَة الْفُؤَاد الشَّغوفْ 

قَد رَنَّتْ إلَيْك الْجَوَارِح 

فَكُلِي حَنَانٌ و فِعْلٌ عَطُوفْ 

أَقْسَمْتُ قَبْلَك ، أَنْ لَا حُبَّ . . . 

لَكِن أَتَانِي طيفك فِي لَيْلٍ غَيْرَ مَأْلُوفْ 

طَافَ بِي سَبْعًا ، و قَدَّ قَلْبِي عَمْدًا 

ثُمّ لَمْلَم جِرَاحًا ظَلَّتْ بِي دَهْرًا تَطُوفْ 

كَيْف أَصِف شُعُورِي مَعَك 

شُعُورٌ خَاطِفٌ و مَخْطُوفْ 

أ أَنَا الْوَاقِعَةُ فِي الْهَوَى وَحْدِي  ؟ 

أَمْ كلانا وَاقِعٌ . . . فِي نِهَايَات طَرِيقٍ غَيْرِ مَعْرُوفْ 

مَا شَهِدْنَا عَلَيْه بِدَلَالَاتٍ و لَا آثَارٍ !

مَا سَمِعْنَا فَقَط ، إلَّا صُرَاخًا و مَا رَأَيْنَا إلّا قَمَرًا خَسُوفْ !

تِلْك اَهَاتُ الْعُشَّاق يَا حَبِيبِي 

و نَحْن هَا هُنَا فِي بِلَادِ الْعُجْب ... فَأُفٍ و اُووفْ 

مَا أجْمِلَ الْهَوَى قَيْدُ صَبَابَةٍ !

و مُهْجَتِي طَيْر حُرٌّ ، لَهُوفْ 

مَا أَنَا بداخلتها أقْفَاص الشَّوْق 

قلتلها قَبْلَ أَنْ ألتَّقِيَّ بِعَيْنَيْك ، لَكِنِّي حِين اِلْتَقَيْتُهَا ، حَدَثَ الْكُسُوفْ ! 

يَا إِلَهِي ....كَيْف تَحْمِلُنِي كَلِمَاتُك ؟

دُون بِسَاط رِيحٍ ، تَجُوبُ بِي سماءاتٍ بِلَا سُقُوفْ ! 

بَرَاحُهَا سُحُبُ صِدْقٍ نَقِيَّة 

و الرَّذاذ فِيهَا يُقْسِمُ بِشَفَقٍ قَادِمٍ بِلَا عُصُوفْ 

تَقُولُ إنّي مِنْ عَهْدِ الْأَحْلَام جِئْتُكَ 

مَنْ ذَا الَّذِي بِزَرْع أَحْلاَمِي ، أَنْبَتَك فُؤَادًا عَطُوفْ ؟

عَرَضْتُ قَبْلَك خَدِّي ، وَرْدِيٌّ وَجْنَاتُهُ 

صفعني الزَّمَن 

فَأَعْرَضْتُ عَنْ ذِكْرٍ فِيهِ هَوًى، و صَعَرْتُ قَلْبِي 

أَتَيْتَ يَا قَلْبِي ، بِقَلْبِي مِنْ كُلِّ مَوْضِعِ تَوَاضُعٍ ، طِيبٌ و رُجُولَة خَيْر الضُّيوفْ ! 

أَلَنْتَ الْحَدِيدَ و بَعَثَت بِي عُمْرًا جَدِيدًا ، فاستقرت حياتي هُدْنَة بِلَا قِتَال و لَا سُيُوفْ !

بِكَلِمَاتٍ لَيْسَت كالكلمات ، مِنْك طُفْت بِي عَلَى موانيء الْأَمَان 

فَصَالَحْتُ أَيَّامِي بِلَمْسَة حانية مِنْكَ، وَ وَدَعْتُ الْغَرَق و أشباح الْمَوْج و كُلَّ  الطُّيُوفْ

الَّتِي قادتني يَوْمًا إلَى غَيْرِ أحضانك 

اِنْقَشَعَت ضُبُبِي و بَات قَدْرِي بِعَيْنَيْك سِرًّا مَكْشُوفْ 

حُبُّك يَا غَائِرَ الْعَيْنَيْنِ 

عَهْدٌ أَنْبَت الصِّبَا فِي حَنَايَا طِفْلِة ، تلَبَسَتْهَا قَبْلَكَ بِالْوَعِيد كُلّ الظُّرُوفْ

أَتَيْتَ ، صالحتها عَلَى عَهْدِ الصِّبَا مِنْ جَدِيدٍ 

طِفْلَتُكَ الْيَوْم تَزْهُو ، تَجْمَع خَيْرَاتِ صِدْقِك لَذِيذَ قَطُوفْ 

مَا أَتَيْتُكَ مِنَ الْأَحْلَام يَا حَبِيبَ قَلْبِي لَا تَدَعْهَا تبعدك الْأَوْهَام 

أَتَيْتُ مِنْ جُرْحٍ بِي وَ بِك ، أَتَيْتُ أَتَطَبَّبُ كَطَيْرٍ فُرِّقَتْ جناحاته عَلَى عِدَّةِ كُهوفْ 

جُمِعَتْ بِفَضْل هَوَاك ، و السّنَاء مِنْك شَذَاكَ 

جَمَعْتَ رِيشَه ، رِيشَةً رِيشَةً و مَاقُلْتَ فَإِذَا حَدِيثُكَ النُّسُوفْ !

ثُمَّ أَطْلَقْتَ سَرَاحَه فَطَار و عَاد 

دَائِمًا . . . تَعُودُ إلَى أعشاشها الأطْيَارُ الهَنُوفْ 

اِلْتَقَيْتُ بِعَيْنَيْكَ ، فَحَدَثَ الْكُسُوفْ !


عن الكاتب

قادح زناد الحروف

التعليقات

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب

اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع

جميع الحقوق محفوظة

دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع