المِـسْـكُ يُنـثـرُ والأريـجُ مُعــطَّـرُ
ريح العبيرِ على شِـفاهِكِ يُنـشَـرُ
حسـناء تُعـطي للجـمـال قِـيادَها
من غضِّ رِمشِكِ يا حبيبةُ أسـكرُ
أشـتاقُ مـا اشـتاقَ الظـلـيم لأمِهِ
رباهُ خصرُكِ كـالـغـزالِ مضَـمَّـرُ !
ميَّــاسـة الخَـديـن تكـتُـم وجدها
من بين رِمشـكِ سهمُ حُبّكِ يَعـبرُ
يا ليـت شـعري هل أفـوز بنـظرة
فالـقـلـب أصـبح للحبـيـبةِ ينـطرُ
الفـجـر يـأخـذ مـن جبيـنٕكِ نُـورَهُ
والشهد أصبح من شفاهك يعصرُ
حـسـناء تُـهـدي للعـنـادل لحـنَــها
نـجـم الثـريـا من هــواهـا يسـهـرُ
يَشفَى العليل إذا ما رمته سهامُها
أمَّـا الكفيف فـمـن كــلامِـكِ يُبصِرُ
رحــمـاكَ ربِّـي كالــورودِ تـزيــنـتٔ
لِبسُ الشفوفِ على المليـحَةِ يُبـهِرُ
أنـت الحــيـاة وللـحـياة جــمـالـها
شـهـد المحـبـة من خـدودِكِ يَقطِرُ
الشاعر يوسف عصافرة
فلسطين

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة