محمود عبدالمتجلى عبدالله محمد يكتب : الغنى والفقر ليس دليل على الرضى او السخط

___________________________________

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل رسل الله محمد عبد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وبعد

قد يظن الكثير من الناس ان الغنى كثير المال والولد ان ذلك دليل على صلاحه ورضى الله عنه ولذلك رزقه رزقا وفيرا وان الفقير الذ ى لايملك المال انه غير صالح او انه فاسد ولذلك افقره الله عز وجل ولكن ذلك غير صحيح فان الغنى والفقر هما الاثنان بلاء للعبد كما قال تعالى(وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ) صدق الله العظيم

و قَالَ رَسُول اللَّه ﷺ: لَوْ كَانَت الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّه جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقَى كَافِرًا مِنْها شَرْبَةَ مَاءٍ رواه الترمذي، وَقالَ: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ فان الدنيا بكل مافيها لاتساوى عند الله جناح بعوضة ولذلك يعطى سبحانه المال للصالح والطالح للمسلم والكافر وربما امتحن الله تعالى عبده المؤمن بالفقر ليختبره فى الصبر وربما اختبره بالغنى لينظر ماذا هو فاعل به وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمكث الهلال والهلالين لايوقد فى بيته نارا اى لايطبخ ولايشوى وهو احب خلق الله على الاطلاق الى الله ولواراد ان يكون جبل احد ذهبا لكان ولكنه صلى الله عليه وسلم كان بدعو ان يحشر مع الفقراء وقال فى حديث(ا يامَعْشَرَ الفقراءِ ! أَلَا أُبَشِّرُكم ؟ إنَّ فقراءَ المؤمنينَ يَدْخُلُونَ الجنةَ قبلَ أغنيائِهم بنِصْفِ يومٍ : خَمْسِمَائةِ عامٍ

الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع وقد مات صلى الله عليه وسلم ودرعه مرهونة عند يهودى كل ذلك وهو احب خلق الله الى الله وكان من اصحابه الكرام من هم اغنى العرب مثل سيدنا عثمان وسيدنا عبدالرحمن ابن عوف وهما من خيار الصحابه ولكن الرزق كان حليفهما وقيل عن ابن عوف لورفع حجرا لوجد تحته ذهبا والخلاصة قوله سبحانه وتعالى : {وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ} [الشورى/27 صدق الله العظيم ولقد كان اغنى الناس كماذكره القران قارون وكان كافرا فلم يكن المال دليل على صلاحه بل وكانت اخرته حين بغى بماله كماقال تعالى(فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنتَصِرِينَ (81صدق الله العظيم

_____________________________________

بقلم/محمودعبدالمتجلى عبد الله .