بِالأَمْس تركته وَلحالَ سبيليِ ذَهَبْتُ
وَأَقْسَمْتُ بينيِ وَبِين نَفْسِيِّ أَنَّ أنسىَ حُبُّهُ
فهَذِهِ المرة الأَخِيرَةَ يَاقَلْبِي لحُبه وَلشَوْقُهُ
وَلَمْ أذهبْ إلا خُطُوَة حَتّى ووَقَفْتُ
وَسَأَلَتْ نَفْسِي هَلْ سَأَتَحَمَّلُ أَنَا بعدْ هَجْرَهُ
فقَالَ عَقْلِي قَبله عشت الدُّنْيَا بِلَا قَلْبُهُ
وَيمكنني أَنْ أسير بِدُونِهِ وسَأَتْرُكُهُ وَحدَّهُ
فَنَهَرَنِي قَلْبِي هو حُبي وأنا َقد وجَدْتُهُ
فإِذَا أردتَ الذَّهاب فَاِذْهَب وأتركيني عِنْدَهُ
فَأنْا لن أَتَحَمَّلَ العَيْشَ وحدي بَعْدَهُ
فَهُوَ الحُبُّ الَّذِي لَن أَرَى حُباً بعد الأن غَيْرَهُ
وَوَقَفْتُ حَائر فإذا بعَيْنِي دُمُعة لأَجْلِهِ
وَقُلْتُ كيف لَقَدْ أَقْسَمْتُ يميناً أَلَّا أَعُودَ لحُبَّهُ
فمَاذَا سأَفْعَلُ وعُقُلُي غير قَلْبِي ظنه
فهل سينْفَصِلُ جَسَدِي قطعاً تَهْجُرُنِي لأَجْلِهِ
يَبْدُو لَا مَفَرَّ لأَبْحَثَ عَنْ حلٍ دونِ هَجْرِهِ
وَيَمِينِي مَاذَا أَفْعَلُ قَالَ قَلْبَيْ صَوْمِ ثَلَاثَةٍ لحبه
فرأيت هذا يُرِحَني مِنْ حَيْرَتِي فعُدْتُ
وَتَيَقَّنْتُ أني لَا أَمْلِكُ قَرَاريِ فولَا أَسْتَطِيعُ هَجْرَهُ
وَأَعْتَرِفُ أني مَا أَحْبَبْتُ يوماً مثلَ حُبُّهُ
وَلَا عَرَفْتُ الوفَاءَ فِي العَهْدِ مَعَي إلا َ من قَلُبهُ
فَحَمِدْتُ ربيِ أَنَّي بِيَمِينِ الهَجْرِ حَنِثْتُ
وَزَادَ حَمديُ لـربي لَمّا لِكُفَّارِة اليَمِينَ قد وجدتُ
وأقسمت لقلبي لن أحرمك يوماً من حبهُ
ولن أتركه فقد جمعت عقلي بقلبي بعد ما رجعتُ
فتحية لكل حب يجمع ولا يحزنه هجره
فالعاقل يحافظ بكل صدق على قلب ٍ أحب قلبهُ
ا.د/ محمد موسى
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة