تتعجب كيف أمة إقرأ لا تقرأ كالعاقلين
ويزداد عجبك الأمم الراقية لا تتركه للأخرين
ومن غيره مصدرها للمعرفة من بلاد الغربين
فأصبحنا نعيش ونحن للأمم مقلدين
نأخذ منهم لحياتنا ثم ندعي الإيمان والدين
وأفرزنا بإسم الدين للدنيا متعصبين
فلما أساؤا لهذه الحياة هنا سموهم إرهابين
فمنهم من يقولون الدنيا للكافرين
ولن يدخل جنة الله أي من هؤلاء المخترعين
ويعتقدون الله بجلاله يلعن العاملين
ونردد "وقل إعملوا فسيرى الله عملكم" آمين
أليس هذا قول ربنا الرحمن الرحيم
ويدعوننا للعمل لحياة قد جعلها للخلق نعيم
ولا يريدنا فقط بالمساجد جالسين
فاللعبادة وقتها والباقي للعمل بجد ياصالحين
فالبعض يقول غير مراد رب العالمين
كأن الله خلق الخلق وجعلهم للحياة نوعان
خَلقٌ يتمتعون بتقدم الأخرين وهم نيام
وخلقٌ يسهر ويجتهد ليحقق الرفاهية للنيام
فمن أين أتىَ هؤلاء بمثل هذا الكلام
والأوائل عملوا وأجتهدوا عندما فُهم الإسلام
فلم نرى مسلم للأخرة وللدنيا كسلان
قوم يفكرون بلاعقل ويقسمون الناس صنفان
ثم نقرأ للأوائل لما فُهم بحق الإيمان
نجد قولهم لم نٌخلق كسالى نعيش بالإحسان
بل خَلقنا الله أعزاء لنعيش بالإيمان
ونجتهد في الدنيا فنبهر الخلق بدين الإسلام
فيدخلون في دين الله أفواجاً بسلام
فنحن حققنا لهم ربط الدنيا بالدين بالإيمان
والأبناء نسوا أمر الله وهذا الكلام
جلسوا بالمساجد للعبادة وسائلين الإحسان
ونسـوا أن الله بجلاله قالها لكل الأنام
الله سيرد كل سأل ترك الأخذ بالأسباب ونام
فالله لم يخلق كسالى في دين الإسلام
فلا يعيشون في الدنيا عالة ويدعون الإيمان
سيتغير الحال عندما يُفهم دين الإسلام
ويصبح المسلم للحياة قدوة ويحقق الأحلام
ونعود بتفوقنا بالإختراعات لا بالكلام
نحن قدمنا بدايات العلم بكل معطياته للأنام
وبالتاريخ أسألوا ملك فرنسا شاريمان
لما أهداه الرشيد ساعة دقاقه قال بها جان
عرفوا الإسلام يدعوا للعمل لا للكلام
فشهد العالم نور يضيء اليل بنور الإسلام
لما كانوا يعاشون عصر ظلام وأوهام
فقالوا تعلموا هذا الدين فسينير عقول الأنام
فأخذوا منه ثم أضافوا اليه وبإتقان
وحضارة اليوم تعترف بفضل علماء الإسلام
وتأخرنا عن الدنيا لما جهلنا الإسلام
ووضعنا فيه غير مراد الحق خالق كل أنام
فأصبح بعضنا ضالين ويضلون الأنام
وأول قوله "بسم الله الرحمن الرحيم" بالقرآن
فقتلوا ودمروا وشردوا النساء والغلمان
فهل حقيقة الإيمان زرع الخوف ونزع الأمان
ونكاح الجهاد والنساء بالاسواق تهان
قالوا قديم الكلام والحضارة طورها الإنسان
ومافُعلَ زمان سلوك إنتهى بالزمان
فنحن بزمان الكرامة للخلق كإراد الله الديان
نادى بعضهم خطأ بالجهاد وقتل الأمان
وقالواإجنهدوا بالعبادة والدنيا لأعداء الإسلام
وبجهلهم فصلوا الدنيا عن الدين بلا إيمان
فتأخرنا وتقدموا الأخرين فكأنهم عقلوا خرفان
فأصبحنا نمد الأيادي لنأخذ فضلات الأنام
لم يدعو الدين الذي جاء به رسولناﷺخير الأنام
بل قال إعملوا وقبل يد عامل لا يأكل حرام
يدان يحبهما الله ورسولهﷺ ونسينا هذا الكلام
فأسعوا وكلوا من فضله بالعمل لا بالكلام
"من لا يأكل من فأسه لا تحكمه رأسه" والسلام

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة