1 ـ أخناتون القاهرة
في الأولِ من شهرِ الحبّ الثاني
زرنا مسرحَ نجوى مرآنا [ أينْ ؟! ]
غرباءَ الروحِ تقابلنا وشددنا أيدينا
كانَ المشهدُ مشحونا
شهداءُ الزورِ أحاطونا
عدساتُ التصويرِ أنارتْ أركانَ المبنى
فتعرّقنا حَرَجاً وتوارينا خَجَلا
مُستشفى القصرِ العينيِّ قريبٌ منّا
النيلُ قريبٌ كانَ وكانَ المجلسُ والشورى
الباعةُ والضجّةُ في ميدانِ التحريرِ
عجلاتٌ صاخبةٌ مرّتْ وتظلُّ تمرُّ سريعاً عجلى
ضاعَ الليلُ وضِعنا فيهِ جميعا
كان الجوُّ لئيماً جدّا
ينفثُ نارَ فضيحةِ ما نُخفي
ـ لا نُخفي إلاّ ما نخشى ـ
لم نلبثْ في البهوِ طويلا
الليلُ قريبٌ وحبيبي يتمشّى
لقيانا الأولى قاسيةً كانتْ
وكانتْ أقسى لقيا
هزّتنا هزّا
دكّتْ ما دكّتْ
وهوى جسرُ النيلِ قريباً منّا
هل ثمّةَ مِنْ لقيا أخرى ؟
ـ سنرى ، قالتْ ... تلفِنْ ... إرسلْ إيميلا ...
مرَّ الأسبوعُ الأولُ هل مِنْ لقيا أخرى ؟
فكّتْ مرآتي شفراتِ خفايا ليلاتِ الرؤيا :
زُرْها أنتَ مساءَ السبتِ الآتي
إحملْ للطيرِ الزاجلِ في شقّتها ما شئتَ وما يهوى :
بعضَ الحلوى وكتاباً مفتوحا
تقرأُ فيهِ حظاً معطوباً مشطوبا
لا تحزنْ لا تيأسْ وتشبثْ بالحلقاتِ الوسطى
المسرحُ مفتوحُ
ينتظرُ الإذعانَ لشرطِ الأمرِ الملكيِّ السامي
يأتيهِ مختوما
...
ماذا ستقولُ نبوءةُ ما قبلَ الألفِ الثالثِ للميلادِ ؟
حطّمْ نافذةَ الشارعِ وافتحْ سِفرَ مزاميرِ الأحزانِ
…تركوكَ وحيداً تسعى
دكتور عدنان الظاهر
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة