كذب المنجمون ولو صدقوا ، التنبئ بالغيب وهو ما يعني ان المتنبئ يدعي انه رفع عنه الحجاب ، وتجلت له الحقيقة لاحدات من المستقبل القريب او البعيد و يراها رأي العين ، هو كذب وافتراء ، والتصديق بذلك يذخل في مجال الشرك بالله .
ازدهرت مهنة التنجيم في وقتنا الحالي بطريقة ملفتة حتى أصبحت هزلية ، ووجدت في عالمنا العربي أذانا صاغية خائفة حتى تحول المنجمون كسحرة خارقين اللعادة و تستقبلهم الشاشات التلفزيونية كنجوم لكي ليشاركوا ما تجود به قريحتهم مع المعجبين وليتسللوا عنوة للعائلات في عقر دارهم كمن هم لهم الصولجان و يتحكمون بحنكة في الكرة البلورية ليتكهنوا بما سيحدث بالكرة الأرضية .
يذكرني ذلك بالمسلسل الامريكي الكارتوني الهزلي ( السياسي ) عائلة سيمبسون وما سرده من احدات في قالب غالبا دراماتيكي منذ مدة طويلة واحذاته بحدافرها لبعض الحلقات تحققت نبوئاتها عبر السنوات ومثالا جائحة كوفيد واحدات أخرى تنبأ بها المسلسل تقع احداتها الان على أرض الواقع كما هو يحدت بحدافره الان في الشرق الأوسط والخليج وغزة ولبنان ... تتصدره خريطة الكذبة الكبرى ....
يتجلى من هنا ان تنبئ الشريط لاحدات ستقع في المستقبل مبنية على تكهنات دقيقة استشفها كاتب السيناريو بناءا على معطيات تسلل لها من خبايا مراكز القرارات او أهديت له كاسرار خلسة من بعض الافواه الحرة النقية واستخدم الحدس المنطقي لسيرورة الاحدات بذكاء وألمعية ،
الذكاء الاصطناعي له الان بصمة على استشفاف تطور الاحدات عن طريق إدخال به بعض البيانات من الواقع ليؤسس من خلالها افتراضات عقلانية تخضع للمنطق ومعادلات الرياضيات .
المنجمون المنطقيون من لهم مصداقية هم يترصدون ادق التفاصيل بالعالم ومن خلال تصوراتهم الذكية يمكنهم أن يعطوا صورة تقريبا دقيقة لما ستؤول إليه الأوضاع بعد حين .
هناك منجمون شياطين والتنجيم لهم وظيفة حكومية ، لهم ارتباطات وتيقة بالشاشة الزرقاء ووسائل الاعلام و بمراكز القرارات لحكومة الظل التي تحكم العالم لكي يسربوا من خلالهم أخبار ووقائع ستحدت بالمستقبل القريب ستهز العالم وليجعلوا ضعاف العقول يستقبلونها كقضاء لا مفر منه .
عبدالله صادقي
المغرب
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة