مازالَ عَزْمُ المُسْلِمينَ مُجَمّدا
والدّهْرُ ماضٍ بالعُلومِ تَجَدّدا
تَجْري العُصورُ إلى الغُروبِ بأهْلِها
والمُسْتَعِزُّ بما لَديْهِ تَوَعّدا
كُنّا نَظُنُّ بِأنّنا مِنْ أُمَّةِ
فيها اللّسانُ مع الاُصولِ تَوَحّدا
فإذا بنا قَوْمٌ تَشَتَّتَ شَمْلُهُمْ
ونُبوغُهُمْ بالمُفْسِداتِ تَشَرّدا
عبدوا المَوائدَ والنّساءَ ضلالةً
والله أرْسَلَ بالكِتابِ مُحَمّدا
حَرْفي إلى جُبْنِ الرّعاعِ تَطَرّقا
وتَناوَلَ الوَضْعَ المَقيتَ فأقْلَقا
إنّي شَعَرْتُ بأنّني في أمَّةٍ
فيها المُعَلِّمُ للْجَهولِ تَمَلّقا
ومضاضةُ الأيّامِ في نَكَساتِها
نَكَدٌ أصابَ الآمِنينَ وَفَرّقا
وعلى الهَوامِشِ في البلادِ توَزّعَتْ
دُورُ الصّفيحِ ومنْ أرادَ تَصَدّقا
فإلى متى وكلابُ الحَيِّ تنْهَشُنا
والكَيْدُ في جُلِّ النُّفوسِ تَعَمّقا
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة