دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة

حسن الاعدر يكتب : (313) نبأٌعظيمٌ أنتمْ عنه معرضون "" السُنة والشيعة..... منافقين غير مؤمنين! """""""""""" لصوص الولاية!! """""""""""""


إذا ما انصرف انتباهك إلى أن المقصود باليهود والنصارى الذين هم لصوص الربوبية على أنهم أفراد فهذا غير صحيح، وإذا انصرف إلى أن السُنة والشيعة الذين هم لصوص الولاية على أنهم أفراد أيضاً فهذا بدوره غير صحيح، إنما هذه طوائف لا يُقصد بها الأفراد لأن الأفراد هم الذين تحت حكم هذه الطوائف، إنها أربع طوائف تحكم العالم، طائفتين إسرائيليتين هما اليهود والنصارى وطائفتين قرشيتين هما السُنة والشيعة، العالم كله يخضع لها ويحمل مفاهيمها المختلفة وهي التي تحكم مصيره، ولأن الرسول هو الرب صاحب الولاية الذي جعله الله كذلك فقد اجتمع الإسرائيليين والقرشيين من ذرية إبراهيم وحاكوا المؤامرة ضد رسول الله لتغييبه كرب وكصاحب ولاية، فأما اليهود والنصارى فقد سرقوا ربوبيته بانتحالهم صفته كرب وقسموا تلك الربوبية إلى ربوبيتين فكانوا بذلك مشركين لأنهم لم يعبدوا الله بالإيمان بربوبية رسوله، وأما السُنة والشيعة فقد سرقوا ولايته ثم قسموها إلى ولايتين في الوقت الذي تشهد فيه كِلتا الطائفتين إنه رسول الله لتكونا بذلك منافقتين، اليهود والنصارى لم يؤمنوا لا بالرسول إنه رسول  ولا بالرسول إنه الرب فكانوا بذلك مشركين، وأما السُنة والشيعة فقد آمنوا بأن الرسول رسول ولم يؤمنوا بولايته فكانوا بذلك منافقين!

إن قريش بسُنتها وشيعتها قد اجتمعت ببني إسرائيل بيهوديتهم ونصرانيتهم وفصلوا ما بين الله ورسوله، فرقوا بينهما وهذا أمرٌ خطير وكارثي على المملكة، ولقد تمثل ذلك الفصل بقيام هاتين الجهتين بعملين وهما فصل رسول الله عن ربوبيته وهذا قام به اليهود والنصارى، وفصله عن ولايته وهذا قامت به السُنة والشيعة، ولأن الله هو من منح رسوله الربوبية والولاية فإن تفريق الرسول عن هاتين الصفتين هو تفريق بين الله ورسوله، الله هو الذي أقر رسوله كملك وهو من جعله المعيار على التوحيد والشرك والنفاق، به ظهر الموحدون المؤمنون  والمشركون المُنتحلون والمنافقون الفاسقون، من هنا وبعد قراءة في ربوبية اليهود والنصارى الدجالة المُنتحلة يتم قراءة ولاية قريش المُنافقة، هذه التي تقول أنها تؤمن بالرسول وتشهد إنه رسول الله لكن رسول بلا ولاية وهي ليست له ولا فيه بل الولاية في قريش، فماذا عن الولاية في قريش؟؟!!

أولاً وقبل أي شيء نود الإشارة إلى نقطة هامة وهي إن رسول الله هو رب المملكة ووليها، الربوبية والولاية خاصيتيه وكليهما مصطلحين يحملان نفس المفهوم لا فرق بينهما، فالرسول هو التجسيد الكامل للربوبية والولاية ومقامه هذا هو أرفع مقام سياسي في المملكة وليس فوق هذا المقام إلا صاحب المشروع السياسي نفسه الذي هو الله الخالق، فالرسول هو ذلك الرمز العظيم والمركز الأصلي في المملكة الذي تتجسد فيه الولاية والربوبية، وبالنظر في مرحلة ما بعد تقسيم الولاية في قريش بين ولاية في الصحابة وولاية في أهل البيت وتقسيم الربوبية بين اليهود والنصارى لتكون ربوبية في النصرانية وربوبية في اليهود نلاحظ أن كل هذه الطوائف الأربع قد اتخذت لها رموزاً لتلك الولاية وتلك الربوبية، كانت جميع الرموز أخرى مختلفة ولم تجرؤ أي طائفة منها على أن تتخذ رسول الله رمزاً لها، فلا السُنة اتخذوا الرسول رمزاً لولايتهم بل اتخذوا الصحابة رمزاً، ولا الشيعة اتخذوه رمزاً لولايتهم بل اتخذوا أهل البيت رمزاً، وأما اليهود فلم يتخذوا الرسول رمزاً لربوبيتهم بل اتخذوا العجل رمزاً، وأما النصارى فلم يتخذوه رمزاً بل اتخذوا المسيح رمزاً، وهذا أمرٌ يعود لرفضهم للرسول ولربوبيته،  لم يتم استخدام الرسول كرمز لأي طائفة من هذه الطوائف أبداً لأنه محظورٌ أن يُتخذ الرسول رمزا لطائفة، الحمد لله أننا لم نجد الرسول رمزاً لا للسنة ولا للشيعة ولا لليهود ولا للنصارى وإنما وجدنا أن لكل جهة منهما رمزاً خاصاً بها مما يُظهر تآمر جميع هذه الجهات ضد رسول الله رمز الولاية والربوبية وهذا ما يُعطي القضاء مساحة للضبط القضائي الدقيق لكل هذه الطوائف التي تقمصت دور رسول الله في ولايته وربوبيته وتجلب الكوارث على العالم، من هنا ومن هذا المُنطلق نستطيع الآن أن ندخل على قريش لكشف نفاقها بإيمانها بالله وبرسوله وعدم الإيمان بولايته!

نعلم جميعاً بأن قريش تشهد أنه لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وتقرأ القرآن وتصلي وتصوم وتحج وتعتبر تلك الشهادتين روح الإسلام وترى في أن لفظ لا إله إلا الله أنه هو التوحيد وترى أن الشهادة بأن محمد رسول الله هو اكتمال للإيمان ودخول تام في الإسلام، إنها تشهد أن محمداً رسول الله وهذه شهادة منافقين لأنها قد نزعت منه الولاية، شهدت بأن محمد رسول ولم تشهد بأن هذا الرسول له ولاية أو بأنه صاحب ولاية بل جعلت الشهادة  بالولاية في جهتين، شهادة بأنها في الصحابة وشهادة بأنها في أهل البيت، آمنوا بأن محمد رسول ولم يؤمنوا بأن هذا الرسول صاحب الولاية بل نقلوها وغيروا موضعها من رسول الله كمركز أصلي لها لأنه ملك المملكة، بهذه الشهادة وبذلك النقل تميزت قريش بنفاقها، هي المنافقة الفاسقة حيث أنها آمنت بأن محمد رسول لكنها فسقت بعد هذا الإيمان ولم تُتمه بالإيمان بولاية الرسول فبئس هذا الإيمان من إيمان على طريقة الشيطان، فسوق بعد إيمان، وأما ماذا بعد هذا النقل والتغيُّر في الولاية من ولاية مركزية في الرسول إلى ولايتين جانبيتين في المحيط فذلك يلحقه الكثير من الأمور، فبما أن ولاية الرسول هي المركز فذلك يجعل منها معياراً يتم به الحكم على جميع الطوائف التي تنتحل ولايته فإنه وبتغيير موضعها من هذا المركز لن تعود كذلك ولن تُصبح للحكم عليها بل ستصبح للحكم على الأفراد داخل المجتمع، تغيير موضع الولاية يعني تغيير المعايير وتغيير المعايير يعني تغيير موضع المحكوم عليه، إذا كان معيار الحكم هو الولاية وهذه الولاية مركزية ومركزها هو الرسول فهنا لن يكون الحكم على الأفراد بل على الطوائف، سقف الولاية يحكم على طوائف وفِرق لا على أشخاص وأفراد، ولكن عندما يتغير هذا المركز ويتم نقل الولاية إلى المحيط الذي كان يحيط بهذا المركز فهنا سينزل مُستوى الحكم من حكم على الطوائف إلى مُستوى أدنى ستكون فيه هذه الطوائف هي التي تحكم على الأفراد،  ستصبح هذه المعايير الطائفية حكمٌ على جميع الأفراد، إن لم تستوعب كيف يقع ذلك الحكم فلتنظر أولاً كيف يكون الحكم على تلك الطوائف بولاية رسول الله، المتمسكون بولاية الرسول يتم تصنيفهم بالمؤمنين والرافضون المنتحلون لها مشركون والمؤمنون بالرسول وليسوا مؤمنون بولايته منافقون، هذه الأحكام بذلك المعيار لن تكون على أفراد بل على الطوائف نفسها، لكن حين تُصبح الولاية في الطوائف نفسها فإن مُستوى الحكم ينتقل لتحكم هي على الأفراد بأنهم هم المشركون والمؤمنون والمنافقون، سيتم تصنيف المجتمع فرداً فرداً، الولاية المركزية الواحدة تصنيف للطوائف وليس هناك ولاية مركزية واحدة إلا ولاية رسول الله والولاية المتفرقة خارج ﻫذا المركز ولايات تفريقية متعددة وهي تصنيفٌ للأفراد، وأما من جهة أخرى فإنه وبنقل الولاية من مركزها في الرسول لتكون في الطوائف فهذا يعني حصول تغيرات في جميع المفاهيم، مركزية الولاية تعني أن المفاهيم المُصاغة ستكون عن الطوائف فقط، وأما إن كانت خارج هذا المركز فكلها ستكون في الأفراد، التعددات الكثيرة في المفاهيم تصبح محمولة على الأفراد لأن الطائفة نفسها أصبحت هي المعيار والمعيار للتصنيف ولن يتصنف وفق المعايير الطائفية إلا الأشخاص فقط، الولاية القرشية تقع خارج الولاية المركزية ولذلك فهي معايير يتم بها تصنيف الأفراد وهذا هو واقعها حيث تصنف الأشخاص إلى مؤمنين وكافرين ومنافقين ومشركين، لهذا فرفع سقف الولاية إلى المركز لتكون في رسول الله فهنا ستكون هذه الطوائف هي التي يتم تصنيفها بولاية الرسول، وأما المُخَلَّف الثالث لهذه الولايات الخارجية فهو استخدام نصوص القرآن لتكون إثباتاً على الحكم بتلك المعايير الطائفية، سيتم التأكيد والمُصادقة عليها بآياته وتطويعها للطوائف نفسها ومن بعد ذلك ستقول إنها ملتزمة بما في القرآن ليتهيأ للجميع وكأنها بالفعل تعمل بما في القرآن وذلك ليس صحيح لأن الحكم الذي يقع لن يكون إلا بالمعايير الطائفية وبعيداً عن القرآن، لقد اخضعوه لمعاييرهم واستخدموه كشاهد ومُؤكِّد ومُثبت لها، ستستخدمه جميع الطوائف، حتى اليهود والنصارى سيستخدمونه رغم عدم إيمانهم لا بالرسول ولا بربوبيته ولا بالقرآن، لكن رغبة الطائفتين في تمرير مشاريعهم التصنيفية ورغبة في الحكم سيجعلهم يستخدمون آيات القرآن للتأكيد على معاييرهم في الحكم، وعليه كيف يمكن الفصل بين هذه الطوائف والقرآن؟؟!!

لن يكون هناك فصل بينهما إلا بمعرفة أن القرآن ليس إلا ناتج للحكم بمعيار مركزي مُعيّن الولاية فيه لرسول الله، القرآن مع الولاية المركزية وهو خاص بها وليس مع الولايات الخارجية ولولا هذا ما وجدناه يُثبت ولاية واحدة هي الولاية الحق ( ولاية رسول الله )، من جهة أخرى نلاحظ أن أحد المردودات من وجود ولايتين خارجيتين هما الولاية السُنية والولاية الشيعية هو تحول مسار المنافع مع إخلاء المملكة من الولاية المركزية، سيتحول المسار من انتفاع من هذه الولاية الواحدة إلى التضرر من تلك الولايات المتفرقة، ولاية الرسول فيها المنافع وولاية السُنة والشيعة فيهما الضرر، ولاية الرسول عطاءٌ كامل لكل هذا الوجود لأنها قلبه الذي يضخ فيه الحياة، هذا العطاء عطاء ربك، عطاء الولاية وعطاء الرب لن يكون محظوراً إلا في حال كانت الولاية لغيره، إذا كان الرسول هو الرب وله الولاية فسيكون عطاءه كاملاً غير ناقص لأنه ولي أمر المملكة والولي عليه تكليف تجاه بيته فإذا ما تم توزيع هذه الولاية واقتسامها تبدل الحال من استجلاب للمنفعة إلى جلب للضرر بالإستهلاك، ذلك ما يعني أن مركزية الولاية في رسول الله تُؤتي المنافع للخلق وفيها عطاء، وإذا أصبحت الولاية سُنية وشيعية فلن تكون هناك منافع بل ضرر ولن يكون هناك عطاء بل استهلاك، ستستهلك هاتين الولايتين كل ما بيد الخلق، بل إنهما ستستهلكان الخلق نفسه ذبحاً وقتلاً في سبيل خدمتها!

تابعونا لمعرفة المزيد بهذا الخصوص 

إِعْلَامُ_مَمْلَكَةِ_اليَمَنِ_السَّعِيْدِ

#تَحْقِيْقُ_الرَّايَةُ_اليَمَانِيَةُ


عن الكاتب

قادح زناد الحروف

التعليقات

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب

اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع

جميع الحقوق محفوظة

دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع