لاشك ان المصرى اجتماعى بطبعه، ضاحك بشوش، يسخر من حياته، ويقابل الآهات بالضحكات، ويتحمل العقبات ويتخطاها بصبر وجلد، وينظرللأمام متطلعا لغد افضل، ولكن البشر صنوف شتى، ونعقد مقارنة بين صنفين من البشر، اما الصنف الاول هو من لا بغيره منصب ولا جاه، ويظل على سجيته، يتعامل مع الناس بالفطرةوبتلقائية شديدة، سمته التواضع وحب الناس وخدمة الآخرين، يعيش مع الناس ويعيش بالناس وللناس، يحب التعاون لا حاحب له ولا رقيب، ابوابه مفتوحة لا أقفال ولا حراس، يسير بين الناس بلا حراسة، اقترب منهم فاقتربوا منه، واخلص لهم فاخلصوا له، تعاون معهم فتعاونوا معه، اعطاهم وأخذ منهم بلا تكبر ولا عنفوان، لم ينسى يوما ماضيه وما عاناه من حياة الفقر والبؤس، ولم يتنكر يوماً ما للأيام التى قاساها وهو فقير، ويظل يذكر رحلة صبره وعذابه المرير حتى وصل لما وصل إليه، فهو يسير على مبدأهام جدا مفاده (من فات قديمه تاه) فالمنصب عنده تكليف لا تشريف، والكراسى زائلة، ولو دامت لأحد لما وصلت إليه، فهو رجل ذو روح شفافة وقلب عامر بالاخلاق الفاضلة والخصال الحميدة،
اما الصنف الاخر من البشر فهو انسان متمردعلى وضعه، يطبق المثل الشعبى الذى مفاده(يتمسكن حتى يتمكن) فاذا تملك شيئا فهو يتمسك به كأنه قطعة منه، تأخذه الدنيا ويتنكر لزملاء الماضى، وينسى ماضيه، الناس عنده تعيش فى أسفل سافلين، وهو يعيش حياة الأقوياء من ذوى النفوذ والسلطة، يعيش فى برج عاجى، همه الأول جمع المال بأى طريق، فهو انتهازى متطلع لأقصى مدى يمكن الوصول إليه،
متسلق يحب الصعود، وحب الظهور، متعال ومتكبر و افاق، همه الأكبر تحقيق الذات لأنه أنانى بطبعه،
ولكن هيهات فقد نسى مقولة (من فات قديمه تاه)
وفى النهاية أقول( اخدم الناس تكسب كل يوم صديق) ومن فات قديمه تاه .
..........ابو عمر......
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة