دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة

Bahaa Alsharief ‏يكتب هذا_الحبيب " ٢٧٧ " السيرة النبوية العطرة (( الأيام التي تسبق وفاته صلى الله عليه وسلم ))

رجع صلى الله عليه وسلم من مكة بعد {{ حجة الوداع }} إلى مدينته صلى الله عليه وسلم

بعد أن ودع القبائل العربية التي جاءت للحج معه
فلما وصل للمدينة من بعيد ، ونظر لبساتينها
ورأى تلالها
قال صلى الله عليه وسلم :_ الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر
لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، آيبون تائبون عابدون، ساجدون لربنا حامدون
لا إله إلا الله وحده ، صدق وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده
{{حديث متفق عليه واللفظ للبخاري}}
ويقول أصحاب السير ورواة الحديث
:_ ما قفل صلى الله عليه وسلم راجعاً من سفر ، ونظر للمدينة إلا حث النبي صلى الله عليه وسلم دابته [[ أي أسرع بالدخول ]]
وقال :_ هذه طابة وهذه طيبة ثم يكبر الله عزوجل ويذكر فضل الله عليه يوم الأحزاب [[ يوم الخندق ]]
لا إله إلا الله وحده ، صدق وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده [[ ويرددها الصحابة من بعده]]
______________________
البعض ممكن يخطر في باله سؤال ؟؟
مضت على غزوة الخندق سنوات ، وفتحت مكة ، وكثير ممن كانوا مشركين يوم الأحزاب قد دخلوا بالإسلام
ومازال النبي صلى الله عليه وسلم يردد في كل موقف
{{وهزم الأحزاب وحده }}
وهناك كثير من أصحابه كانوا مع المشركين ، ومن ضمنهم
{{خالد بن الوليد }} الذي حاصر المدينة مع المشركين يومها وغيره الكثير ممن أسلموا بعد ذلك
فعندما يقول النبي {{ وهزم الأحزاب وحده }}
أليس في ذلك تجريح ولمز لبعض الصحابة فهم كانوا من الأحزاب ؟؟
أولاً يجب أن نعرف أن الدين فوق ذلك كله
فهو اعتراف لله بالفضل أولاً وصدق عبودية ، وذكر مواطن لا يكون فيها اللجوء إلا لله
الإسلام لا يعرف مجاملات الأشخاص على حساب الدين هذه قاعدة
و {{ السيرة للتأسي لا للتسلي }}
لماذا نقف عند كل حدث ونعلق عليه ؟؟ حتى نصحح تعامل بعضنا مع بعض
كم واحد منا يجامل الآخر وعلى حساب الدين ؟؟
يقول بلسانه ما لا يريده في قلبه ، وذلك لكسب مرضاة بعض الناس ، أو تجنباً لسخط بعض الناس
فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول على سمعهم
{{ وهزم الأحزاب وحده }}
فإن كانوا مؤمنين حقاً ، فإنهم سيدينون لله بفضله عليهم أن هزمهم من غير أن يقتلوا على أيدي الصحابة ، ثم هداهم للطريق المستقيم ولم يموتوا على كفرهم ، فلقد هزمهم بالريح
فقوله {{ وهزم الأحزاب وحده }} فيه فضل على الصحابة الذين كانوا مع الأحزاب أن هداهم الله لدينه قبل أن يموتوا على كفرهم
وليس فيه لمز ولا عتاب ولا تجريح
____________________________
ثم دخل صلى الله عليه وسلم مدينته واستقبله من كان فيها
ولما استقر بمدينته وكانت قد قرأت تلك {{ الإرهاصات }} في حجته بأنه مودع أمته
فلم يبق إلا أيام من عمره صلى الله عليه وسلم
فلقد شعر صلى الله عليه وسلم ، أن أيامه في عد تنازلي
[[ ففاجأ أصحابه ببرنامج جديد لحياته في المدينة
في تعليمهم ومجالستهم وقيام الليل والصيام ]]
____________________________
فاستحضر الصحابة أحوال النبي صلى الله عليه وسلم
بأنها تختلف عن باقي أيامه التي مضت، فقد كثف عبادته صلى الله عليه وسلم من صيام وقيام ، ولقد قام ليلة بأكملها مع أن الله قسم له صلاة الليل
فقال {{ قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً * نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً }}
تقول السيدة عائشة :_ قام ليلةً لم يبرح الصلاة فيها ، يطيل السجود حتى كان الفجر
ثم قام الليلة التي بعدها حتى كان الفجر ، ثم قام الليلة التي بعدها حتى كان الفجر
فتورمت ركبتاه صلى الله عليه وسلم وهو يطيل السجود
تقول السيدة عائشة :_ كان سجوده بمقدار ما يقرأ أحدكم خمسين آية [[ وهو يسبح الله ويتضرع إليه ]]
فقالت له عائشة :_ يارسول الله تطيل بهذا القيام وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر
قال :_ يا عائشة أفلا أكون عبداً شكوراََ
[[ إذا كان نبينا صلى الله عليه وسلم قد غفر له ما تقدم وما تأخر و لا ذنب له ، ولكن هذا مزيد رفعة وتكريم و المخاطب النبي والمراد أمته من بعده ]]
_____________________
وصام صلى الله عليه وسلم وصالاً
[[ الوصال لا يعني كصيام أيام رمضان يوماً بعد يوم لا ]]
فلقد أصبح صائماً فلما أذن المغرب لم يفطر ، وأمضى ليله صائماً واستقبل يومه الثاني صائماََ
ودخل المغرب ولم يفطر ، وأمضى ليله صائماََ ، ودخل اليوم الثالث صائماََ
وشاع الخبر من بيوت أزواجه أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أمضى ثلاثة أيام بلياليها صائماََ لم يفطر
فأخذ أصحابه يواصلون، فلما علم بحالهم
قال :_ بلغني بأنكم تواصلون الصيام ... لا تفعلوا
قالوا :_ قد بلغنا أن رسول الله يفعل
قال :_ وأيكم مثلي أبيت يطعمني ربي ويسقيني
_______________________
وأخذ صلى الله عليه وسلم يكثف في جلوسه مع أصحابه كالمودع لهم ويبشرهم
ويقول لهم :_ لقد عرضت لي الجنة في حائط بني فلان [[والحائط يعني البستان ]]
وأخذت أنظر فيها ، حتى دنت ثمارها مني وهممت أن اقطف قطفاً من ثمارها ، وأضعه لكم في المسجد ، فما زلتم تأكلون منه حتى ينفخ في الصور
[[ لأن ثمار الجنة لا تنفذ ]]
قال :_ ولكني أبيت لأن ذلك طعام أهل الجنة
[[ لأن من الممكن أن يكون من يأتي للمسجد من المنافقين فلا يحل له أن يأكل من طعام الجنة ]]
قال :_ وبينا أنا أنظر [[ أي بينما أنا انظر بلغتنا اليوم لأن العرب كانت تختصر من بلاغة اللغة ]]
قال :_ وبينا أنا أنظر في الجنة إذ سمعت قرع نعلٍ
فقلت :_ من هذا ؟؟ فإذا هو بلال !!
[[ سمع قرع نعال بلال وهو يمشي في الجنة ]]
ثم التفت إلى بلال وقال :_ يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة ؟؟
فبكى بلال
و قال :_ يا رسول الله لا أعلم لي مزيد عمل أو فضل
[[ بلال الذي عذب على رمال مكة الملتهبة من أجل هذا الدين وهو يقول أحدٌ أحد ، يقول لا أعلم لي مزيد فضل ]]
غير أني يا رسول الله ما أحدثت إلا توضأت
[[ الحدث معناه نقض الوضوء ]] ولا توضأت إلا صليت
[[فكان دائم الطهر وفي كل طهر صلاة ]]
فقال له النبي :_ هو بذا يا بلال
[[ أي هذا هو سببه ]]
فأخذ الصحابة يقلدون بلالاََ، فلا ينقض وضوء أحدهم إلا توضأ وركع لله ركعتين
________________________
وقال النبي صلى الله عليه وسلم:_ رأيت قصراً عظيماً يلفت الأنظار
فقلت :_ لمن هذا ؟!!
فقيل لي :_ هو لعمر [[ أي عمر بن الخطاب ]]
قال :_ ورأيت جاريةً تتوضأ في صحنه
[[ ولا وضوء ولا صلاة في الجنة معنى تتوضأ أي تغتسل وتتنظف ]]
قال فهممت أن أنظر فيه [[ أي في ذلك القصر أجول النظر فيه ]]
فتذكرت غيرة {{عمر بن الخطاب}} فصرفت نظري
فأجهش عمر بالبكاء
وقال :_ أمنك وعليك أغار يا رسول الله ؟
وهكذا ما زال صلى الله عليه وسلم يحدثهم و يبشرهم ، فعلم الصحابة أنه يودعهم صلى الله عليه وسلم
يتبع إن شاء الله .....
______________ الأنوار_المحمدية _______________
____________ صلى الله عليه وسلم _______________
قد تكون صورة لـ ‏‏شخص أو أكثر‏ و‏نص‏‏

عن الكاتب

قادح زناد الحروف

التعليقات

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب

اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع

جميع الحقوق محفوظة

دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع