------------------------------------
قال:
شمسُ الشتاءِ خادعة مراوغة، تظهر تارةً وتلوذُ تارةً أخرى، ترمي لنا حبالها الذهبية الصفراء حيناً وتسحبها حيناً آخر، تلوذُ بالغيمِ الماطر ِ تجملاً حين أرقُبها ولا بأس في ذلك، وعند الغروب للأسف الشديد تلُملمُ خيوطها مسرعة دون إعتذار.
قالت:
تمرُ بيني وبينكَ بعض الوقتِ غيوم مسرعة قد تُخفي شيئاً من وجهي الساطع، لكن خيوطي تبقى منتشرة، ولا أحداً يجرؤ أن يسرقها، نعم تغيب شيئاً من الوقت لتحرس بصمّتٍ مطّبق حبات المطر المسافرة فيكم، أنا لستُ خادعة..، ولستُ(لوّاذة)، ولملمة خيوطي بالمساءِ ليس إلا وقارٌ وحياءٌ عندي.
بقلم الاستاذ الدكتور: رشيد عبّاس
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة