يا أيها الشوق ترفق بنفسك . فإن تكلمت ورأيت أن من تتكلم إليه لم يستوعبك . فاذهب إلى الازقة والحارات . أو أقرب جدار أصم من حولك . وتحدث معه وقل له ما تشعر به . وأنظر كم سيرفق بحالك ويحن لكلماتك . فهو من اصغى إليك بكل جزيئاته ، واطرق إليك مسامعه . وفهم ما كنت تسرده من كلام . نبع من أعماق قلب محب مشتاق . يمتلك خزينة واسعة من حنان واشجان لم يشعر بها . من تكلمت إليه ، قبل حجر ذلك الجدار ورحل . وأثر سماع كلام من حوله وانانيتهم . ولم يشعر بلهيب كلماتك وشجونك . ولم يستشعر شغفك به . فلا تحزن لأن الحزن مميت . ولأن المشاعر تصدر من أعماق طاهره نقية . لا لبس فيها ولا تصّنع . فيا أيها الشوق ترفق بنفسك ، واحضن كلماتك مع نفسك ... بقلم زياد محمد
دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة