رميتَ القومَ مُنتَفِضاً صَريحا
فما أبقيتَ مُهتَرِئاً قَبيحا
وما نامَتْ عيونُ اللَّيثِ حتى
توثَّبَ في تَعَبّسِهِ صَبيحا
وقد لاقوا بقَولِكَ ما يُلاقي
بَغيٌ بالهَزيمةِ مُستَريحا
فغَزَّةُ من ضَجيجِ الظُّلمِ صاحَتْ
بعينِ اللهِ باكيةٌ أَريحا
فهَلْ رَفَّتْ كرامتُهُمْ لأُختٍ
وقد عدُّوكَ جُبْناً .. مُستَبيحا
خَنوعٌ من تَوانى حيثُ يَدري
أَخاهُ في الكريهةِ قد أُبيحا
وحسبُ المرئِ ذُلٌ مُستَديمٌ
إذا يَحيى وَسترَهُ قد أُزيحا
وهذا العِلْجُ بالأَعراضِ أَزْرى
فأينَ العربُ وابنُكِ يا صَبيحا
ألا فابنوا لهمتِكُمْ قبوراً
لعلَّ ابليسَ يَذكركُمْ مَديحا
لقد ماتَتْ مروءتكُمْ وبُتُمْ
نفاياتٍ لها تَبني ضَريحا
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة