لقد ذكرت لحضراتكم من عدة أيام أن الفتنة التي صنعها المدلس الكذاب إبراهيم عيسى من طعن في القرٱن الكريم وسب لرسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضى الله عنهم وأرضاهم ما هى إلا خطوة سيعقبها خطوة أكبر وأخطر تنفيذا لأجندة المشروع الإلحادي حيث الإنتقال من مرحلته الأولى التي يقوم بها أراذل الشعوب القدامى إلى مرحلته الثانية التي سيقوم بها أراذل الشعوب الجدد...
- قلت لكم لا تعولوا على توبة هذا الملحد لأن التوبة الصادقة النصوح في الشرع لها ثمانية شروط فأنى لهذا الملحد المنكر لكل الشرع أن يتوب باتباعه لشروط هى أجزاء فى داخل هذا الكل الأكبر ألا وهو الشرع.
- قلت لكم لا تعولوا على أطروحة القوم الفاسقين في تعدديتهم الثنائية الخبيثة التي حدثتكم عنها بالتفصيل في مقالي الاخير: "لا تفصلوا بين الدين وقضية النيل"
بأن النظام سيتصدي له عبر مؤسساته.
- قلت لكم لا تعولوا على الفكرة التي تقول أن رجال الأزهر سيتصدون للزنديق أو حتى أنهم كأشاعرة أو بنسختهم المعدلة كمداخلة سيفصلون في فتنة إبراهيم عيسى المثارة بكلمة حق صريحة واضحة لا لبس فيها يبينون فيها حكم الله في هذا المرتد لأنهم ببساطة يشكلون المنطقة (الوسطى السلبية) الواقعة بين طرفي التعددية الثنائية السلبية التي تشرف على عملها هنا في هذا المشهد أمريكا بنفسها، أمريكا الساعية بكل ما أوتيت من قوة لإعادة دورة حياة عصر المتكسبين الذي أوشك على الإنهيار.
- قلت لكم أن هذا الملحد بيده أوراق ضغط معدة له سلفا من قبل أسياده أصحاب المشروع الإلحادي، أوراقا بيده يهدد بها على الأقل حلقات ثلاثة تأتي قبله، حلقات مشاركة في نفس ذات سلسلة مشروع الدين العالمي الجديد الدين الإبراهيمي الكفري الذي عواصمه الثلاثة هي (عاصمة الشمس في كازاخستان والبيت الإبراهيمي في الامارات, والعاصمة الإدارية بمصر وأن كرسي عرش دجالهم المزعوم الجالس على هذه الرقعة الجغرافية والسكانية هو سد النهضة الصهيوماسوني)
- قلت لكم أن مرتزقة هذه الثنائية لا يضرهم أن نكتب أو نقول عنهم أنهم واقعون تحت ضغط وتهديد لأنهم سيكونون سعداء وهم يأخذون بذلك التهديد مبررا لهم.
فها هو المرتد إبراهيم عيسى منذ ساعات يخرج على قناة القاهرة والناس يوم الاربعاء ٣٠٢٢/٢/٢٣ ليمارس كذبه وتلفيقه ونفاقه وتلاعبه قائلا في هذه المرة أكثر مما قاله في المرة السابقة.
خرج علينا وهو يقول: "الناس فهمتني غلط .. كل اللي ادعى أني أنكرت المعراج لازم يروح للدكتور وعلى حسابي"
يعنى أنت بذلك تسب الناس وتتهمهم بالمرض الذي هو هنا الجنون وليس الأنف والاذن والحنجرة بالرغم من أنك الٱن تنكر ما قلته من عدة أيام، وفي نفس الوقت تقر وتؤكد ما قلته أيضا، أيها المتناقض لقد فعلت ما لم يفعله أبوجهل ورأس النفاق عبدالله بن أبى بن سلول.
أما قولك بأن فلان أو علان مثل أن أبو زهرة أو شيخ الأزهر مصطفى المراغي قال بهذا الكلام من قبلك وأن ذلك ورد في كتاب كذا أو كذا فأنت تدلي على الرجل ناهيك على أنه لو صح ما تقوله عنه أو عن غيره فليس هذا بدليل على إنكارك أو إنكار أى أحد ٱخر لما نزل على الرسول الأمين من فوق سبع سماوات!!
وفي قفزة أخرى في الظلام تصور أن من رد عليك هم رجال الدين الذين وصفتهم بأنهم أصحاب كهنوت يريدون أن يفرضوا وصايتهم على الناس لأغراض عندهم وأنهم يسمون الناس بالعامة وهنا تكذب كذبتن أخرتين في وقت واحد:-
الكذبة الأولى: تقول فيها أن من قام بالرد عليك هم الشيوخ في حين أن الناس هى التي ردت عليك فى حين أن رد الشيوخ كان لاحقا وجاء هزيلا ضعيفا.
بسم الله الرحمن الرحيم: ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ ۖ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ ۗ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ )
الكذبة الثانية: أنك ذكرت أن من قام بتسمية الناس بلفظ العامة هم رجال الكهنوت في حين أنها تسمية وردت في حديث النبى: عن تميم الداري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( الدين النصيحة قلنا لمن قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم )
لكني أعلم علم اليقين ولله سبحانه وتعالى الحمد والفضل والمنة في ذلك بأنه سبحانه وتعالى سخر للإسلام رجال وشباب هم الٱن يجهزون الرد علي كل كذب وإفتراء ولعب ونفاق هذا الدجال ومن هم على شاكلته، وأيضا سيردون على كل من يساعده ويقدم له الدعم والحماية، وأيضا سيردون على من يدعون أنهم رجال وحماة الدين لكنهم للأسف الشديد هم أناس ما يزالون يمارسون دعارة الرؤوس والعهر السياسي أناس ما يزالون يمارسون دور المرأة اللعوب بإنكارهم الحق وهم يعلمون خوفا على دنيا زائلة .. وحقا من ذاق مرقة السلطان إكتوى لسانه ولو بعد حين، فما بالنا وقد عرفنا بما وقع تحت أيدينا وأمام أعيننا بمشاركة البعض منكم في هذه المؤامرة.
كلمتي لكم أيها الأبطال الحقيقيون في العالم الإسلامى كله وليس حاسي البطولة المزيفة .. كلمتي لكم يا أهل القرٱن الحقيقيون في العالم الإسلامي كله الذين تحفظون القرٱن الكريم بصدق وأمانه وتعلمون أن القرٱن حجة لكم أو عليكم أناشدكم جميعا ولا أناشد أراذل الشعوب الذين يحفظون القرٱن بنفاق يقرؤنه بألسنتهم ولا يتجاوز حناجرهم الذين يتباهون ويمنون على الله ويتكبرون على خلق الله بحفظ القرٱن ولا يعملون على حفظة متأولين قول الله تعالى:
( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )
أناشدكم يا أبطال أمة محمد أن تجعلوا ردكم ثورة حقيقية ثورة بنوعيها: معرفية خلقية، وثورة العدد والضخامة أى مشروع وحدة المسلمين، وحذاري أن يأخذكم أعداء الإسلام في الداخل والخارج لدائرة الرد على أنها مجرد مقارعة فكرة أمام فكرة لأن هذا هو مقصدهم الخبيث الذين يريدون أن يدخلوا به إلى المرحلة الثانية من مشروعهم والذي أول خطوة لهم فيه هى ترسيخ مفهوم أن الإسلام والقرٱن والسنة وإجماع الأمة وجهة نظر بل لقد تعدى الأمر بهم أنهم يريدون أن يجعلوا الله عز وجل وجهة نظر وحاشا لله سبحانه وتعالى عما يقول هؤلاء الملاحدة علوا كبيرا كل ذلك يريدونه تحت دعوى إحترام الرأى والرأى الآخر وإحترام حرية الثقافة واحترام الإختلاف وبالطبع هم كاذبون .. كاذبون بدليل أني أتحداهم أن يظهر في نفس قناة القاهرة والناس وبنفس المساحة على الهواء شابين فقط من الشباب الذين يقومون الٱن بتجهيز الرد على كل كلمة قال بها هذا المرتد.
شباب من الذين اختبروا من قبل وليس من أراذل الشعوب الذين يعملون ضمن ثنائية العهر والإفساد.
ولأن الأمر جد خطير والحباةفيه أصبح على الجرار أحيلكم إلى شخص لا يقل وقاحة وحقارة وبجاحة وزندقة عن إبراهيم عيسى إنه سعيد شعيب الذي خرج علينا قبل حلقة إبراهيم عيسى بعدة ساعات وقد انبري مدافعا عن صديقة في الضلال إبراهيم عيسى حيث قال نفس الكلام الذي قال به بعده إبراهيم عيسى، بالحرف الواحد قال سعيد شعيب: ( ليس عندنا وجهة نظر واحدة في الإسلام ولا في الاسلام الحقيقي، دي خرافة وأكاذيب، وبالتالي ما فيش حاجة إسمها الإسلام الحقيقي، في حاجة إسمها وجهات نظر في الإسلام .. إذن إحنا ما عندناش حاجة إسمها الإسلام، لكن عندنا تصورات بشرية عن الاسلام الشيخ المراغي بشر والشيخ أحمد الطيب بشر وانت تختار اللي يعجبك، تختار التصور اللي يريحك، اللي إنت حاسس إنه مظبوط بالنسبة لك وفي الحالتين حا تفضل مسلم المهم إن ما حدش يكفر حد)
إن قضية إبراهيم عيسى أصبحت بفضل الله قضية بيد الشعوب المسلمة تقف فيها ببطولة بعد أن تأكدت من خذلان وتواطؤ من يدعون أنهم قادة لهم، نعم الشعوب المسلمة تقف ببطولة أمام المشروع الإلحادي الكبير وكل أصحابه سواء مرتزقة الإلحاد الداخلي أو أصحابه الفعليين من الأمريكان والصهيوماسون .. فالله أكبر قادمة .. لا محالة قادمة
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة