قال الشاعر / فضل يحيى الأهدل
( آه بكل لغات الكون أنطقها )
إكمال ومعارضة بعنوان :
آهاتُ مكلوم _______ البحر : البسيط
( آه بكل لغات الكون أنطقها )___ والقلبُ من ألمٍ قد راحَ يغرقُها
في بحرِ شوقٍ لمن ذاقوا مرارتها ___دنيا يُساقُ إلى الآلامِ معتقُها
أمواجُ وجدٍ تعادي كلَّ من سبحوا ___للوصلِ في ثقةٍ والصَّبرُ يلحقها
باتَ الكذوبُ قريباً من محطَّتها ___واللهُ ينقذُ من قد باتَ يمحقُها
بالحبِّ تحيا قلوبٌ ليسَ يفهمها ___ ذاكَ الخداعُ برفضٍ كانَ يحرقها
قد عاشَ حلمٌ وأوهامٌ ترافقهُ ___ في كلِّ دربٍ معَ الآهاتِ يطلقها
......................
من للدِّيارِ إذا ما بادَ ساكنها ___ وانداحَ حزنٌ على من كانَ يغلقُها
عن كلِّ مأفونٍ يسعى لتفرقةٍ ___ بينَ الأحبَّةِ والغربانُ تسرقُها
يا ناعقاً بخرابٍ أنت تعرفها ___ أيَّامَ عزٍّ ومن بالوصلِ يصدقُها
ماذا أقولُ وقد غادرتُ مذ رحلوا ___ أرضاً تمادى بهِا من راحَ يسحقُها
فالحربُ من ثورةٍ راقت لمنكسرٍ ___حتَّى علا مُرعِدٌ والظلم يبرقُها
آهاتُ من خسروا أهلاً ومنتجعاً ___ تعلو وما من مجيبٍ كادَ يحلقُها
.....................
باتَ الوباءُ عقاباً ليسَ ينكرُهُ ___ عقلٌ يشاهدُ مأساةً ويسلقُها
مع كلِّ ما يحتمل من ظلمِ فاعلها ___يبكي بغيرِ دموعٍ باتَ يلعقُها
لا للأنينِ إذا ما جارَ منفتحٌ ___ من كلِّ جرحٍ وعندَ الفجرِ ترمقُها
عيونُ من شرقوا بالدَّمعِ من ألمٍ ___ وما لهم حيلةٌ فيمن سيغلقُها
من كلِّ مكلومةٍ للهِ دعوتها ___ صعدت بلا سلَّمٍ والحمدُ يرفقُها
تنهي صلاةٌ على المحبوبِ في ظلمٍ ___آهاتِ من وثقوا ممن يفرِّقُها
......................
الآربعا ء 8 رجب 1443 ه
9 فبراير 2022 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة